“ميونخ”.. الصراع العربي- الإسرائيلي في أوروبا

tag icon ع ع ع

فيلم “ميونخ” هو فيلم أمريكي للمخرج ستيفين سبيلبرغ من إنتاج عام 2005، وتجري أحداثه حول مطاردة الموساد لأعضاء منظمة “أيلول الأسود”، وهي التي كانت وراء تنفيذ عملية “ميونخ”.

يختار رئيس الوزراء الإسرائيلي غولدا مائير عميل الموساد (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي) من اليهود الألمان أفنير كوفمان، لقيادة عملية الاغتيال التي تستهدف 11 فلسطينيًا يشتبه بتورطهم في عملية أولمبياد ميونخ عام 1972، حين قامت منظمة “أيلول الأسود” باختطاف الفريق الأولمبي الإسرائيلي واحتجزته، ما أدى إلى مقتل 11 رياضيًا تسعة منهم في أثناء عملية الإنقاذ.

يقدم أفنير استقالته من الموساد الإسرائيلي ليعمل خارجه بناء على توجيهات أفرايم الضابط الذي يدير العملية، بما يضمن الإنكار الإسرائيلي للعملية ظاهريًا.

ويشمل الفريق أربعة من المتطوعين اليهود المناصرين لإسرائيل من جميع أنحاء العالم، وهم ستيف وروبرت وكارل وهانز.

كما يظهر في الفيلم مخبر فرنسي يدعى لويس، والذي يزود الفريق بالمعلومات المطلوبة لتنفيذ العملية.

عملية الاغتيالات تبدأ من العاصمة الإيطالية روما، حيث يطلق الفريق النار على وائل زعيتر، وهو دبلوماسي وأديب عربي فلسطيني، يعمل ممثلًا في منظمة التحرير الفلسطيني.

ثم تتوالى عمليات الاغتيالات بعد تفجير قنبلة في منزل محمود الهمشري وحسين البشير بأحد الفنادق في قبرص.

ويشترك الفريق مع القوات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي في تعقب ثلاثة فلسطينيين في بيروت، يعملون مع منظمة “التحرير الفلسطينية”، ويقتلونهم في عملية معروفة باسم “فردان”.

يظهر الفيلم ما بين العملية والأخرى جانبًا من التردد للقتلة والجدال الدائر حول الأخلاق وطبيعة مهنة فريق الاغتيال، فضلًا عن التناقض الذي يعيشون فيه بسبب مقتل بعض الأبرياء خلال العمليات عن طريق الخطأ.

وأثار ذلك انتقادات تتهم الفيلم بتصوير الفلسطينيين بأنهم “إرهابيون”، رغم أنهم كانوا يحاولون بعملية ميونخ لفت النظر إلى القصف المتواصل الذي يتعرضون له.

ورغم أن الفيلم عرض في أكثر من موقع حجة الفلسطينيين وراء عملياتهم، إلا أن محاولات “أنسنة” مهمة فريق الاغتيالات الإسرائيلي كانت جلية.

الفيلم لكاتبيه توني كوشنير وإيريك روث، وترشح لخمسة جوائز أوسكار (أفضل فيلم، أفضل إخراج، أفضل تحرير، أفضل نص مقتبس، أفضل موسيقا)، وحصل على تقييم 7.6 من تقييم المتابعين على موقع “IMDB”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة