مصدر لعنب بلدي: النظام يفكك مركزًا للبحوث العلمية في حماة

متطوعون سوريون يرتدون ألبسة واقية في جلسة توعوية تجاه الهجمات الكيماوية في مدينة حلب - 15 أيلول 2013 (AFP)

camera iconمتطوعون سوريون يرتدون ألبسة واقية في جلسة توعوية تجاه الهجمات الكيماوية في مدينة حلب - 15 أيلول 2013 (AFP)

tag icon ع ع ع

فكك النظام السوري مركز البحوث العلمية في منطقة تل قرطل بريف حماة الجنوبي، ونقل جميع الموظفين العاملين فيه إلى مراكز بحوث أخرى، بحسب ما قال موظف في المركز لعنب بلدي.

وأضاف الموظف (طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية) اليوم، الثلاثاء 4 من أيلول، أن المنشأة أفرغت بشكل كامل بأوامر روسية، وتم إبلاغ الموظفين العاملين فيها بالبحث عن شواغر في مراكز البحوث العلمية الأخرى في سوريا، كي ينقلوا إليها بشكل فوري.

وقال الموظف إن نقل الموظفين كان اختياريًا، وفي حال لم يجدوا شاغرًا بأنفسهم في المراكز الأخرى سيتم نقلهم حسب الحاجة إلى السفيرة أو مصياف بريف حماة أو في دمشق.

وتعتبر الخطوة “مفاجئة”، وتتزامن مع التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية لمواقعه في حال استخدام الكيماوي في محافظة إدلب.

ويعتبر مركز البحوث العلمية من المراكز المهمة والأساسية التي يعتمد عليها النظام السوري في الصناعات العسكرية بينها الأسلحة الكيماوية، إلى جانب مركزي البحوث العلمية في مصياف بريف حماة الغربي وجمرايا في محيط دمشق.

ويقع شمال مدينة الرستن في الريف الشمالي لحمص، وتشرف عليه خبرات روسية وإيرانية وكورية.

وبحسب الموظف تهيمن الخبرات الكورية على عمل المركز من خلال موظفين كوريين قدموا له منذ قرابة العامين.

وسبق أن قالت منظمة الأمم المتحدة في تقرير “سري” إنها رصدت تعاونًا محظورًا بين كوريا الشمالية وسوريا في مجال الأسلحة الكيماوية والصواريخ البالستية والأسلحة التقليدية.

وقدمت لجنة من خبراء الأمم المتحدة التقرير إلى مجلس الأمن الدولي، في آب 2017، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.

وجاء فيه أنه تم اعتراض شحنتين كوريتين شماليتين إلى وكالة للأسلحة الكيماوية تابعة للنظام السوري خلال ستة أشهر.

وأوضح الموظف أن تفكيك المركز طال المعدات فيه، والتي تم نقلها بشكل كامل إلى منطقة وادي جهنم في ريف حماة الغربي.

وبحسب ما نقل موقع “الآن” عن موظف سابق منشق فإن مراكز البحوث العلمية مقسمة على فروع ترتبط ارتباطًا مباشرًا مع القصر الجمهوري، وهي:

– “المعهد ألف”، الواقع في دمشق وهو المسؤول عن إنتاج الأنظمة الإلكترونية والحاسوبية وتطويرها.

– “المعهد ألفان”، وهو أيضًا في دمشق مسؤول عن أمور تتعلق بالتطوير الميكانيكي، من إنتاج قاذفات ومحركات صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.

– “المعهد ثلاثة آلاف”، يقع في برزة شرقي دمشق، ومهمته تطوير الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وتصنيعها.

– “الفرع 450″، وهو المسؤول عن تخزين الأسلحة وتعود تبعيته للقصر الجمهوري مباشرة.

– “المعهد أربعة آلاف”، يقع في منطقة السفيرة في حلب يشرف على مشاريع الطيران، وهو المسؤول الأول عن كل برامج الصواريخ والقذائف، لكن النظام نقل أعماله بعد معاركه مع المعارضة في المنطقة إلى مصياف في ريف حماة.

ويتبع مركز البحوث في تل قرطل إلى مركز إدارة البحوث العلمية بالمنطقة الوسطى، وفي العام الأول للثورة السورية سرح النظام معظم العاملين فيه من الطائفة السنية، لكنه استمر بدفع رواتبهم حتى اليوم.

وأوضح أن فصائل المعارضة طوال السنوات الماضية لم تنفذ أي عملية عسكرية تجاهه للسيطرة عليه، رغم قربه وسهولة الوصول إليه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة