“النقد مقابل العمل”.. مشروع يوفر فرص عمل مؤقتة لأهالي كفرنبل

camera iconشباب يعملون بتزفيت طرقات كفرنبل ضمن مشروع "النقد مقابل العمل"- أيلول 2018 (صفحة منظمة بنفسج في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

أطلقت منظمة “بنفسج” مشروعًا لتزفيت طرقات مدينة كفرنبل في ريف إدلب، بما يوفر فرص عمل قصيرة الأجل لسكان المدينة.

المشروع، الذي بدأ مطلع شهر آب الماضي تحت شعار “النقد مقابل العمل”، يضم سلسلة من الأنشطة والمشاريع العملية، أبرزها تزفيت الشوارع في مدينة كفرنبل والقرى المحيطة بها، بالإضافة إلى ترميم الطرقات والمدارس والحدائق والمرافق العامة.

عبد الرزاق عوض، مدير برنامج الأمن الغذائي وسبل العيش في منظمة “بنفسج”، قال لعنب بلدي إن المشروع يهدف إلى توفير فرص تشغيلية للشباب العاطلين عن العمل، وتأمين مصدر دخل للأسر المستضعفة في المنطقة.

وأضاف أن المشروع قائم على تشغيل الشباب في ترميم وتزفيت الطرقات بما يعود بالفائدة على الطرفين، من جهة على المستفيد الذي يحصل على مردود مادي، وعلى المجتمع المحيط به والذي يستفيد من تحسين المرافق العامة.

وبحسب عبد الرزاق عوض، يستفيد من المشروع ما يقارب 450 شخصًا، يتم اختيارهم وفق معايير استحقاق ومعايير ضعف، إذ غالبًا ما تراعي المنظمة عند اختيارها للمستفيدين الوصول إلى الأسر الأشد ضعفًا، بحيث يحصل المستفيدون على المال كتعويض عن عملهم في مشاريع مجتمعية.

ويغطي المشروع، بالإضافة إلى مدينة كفرنبل، خمس قرى أخرى بينها قرية كفرموس وكوكبة وكرسعة، ومن المقرر أن يستمر ثلاثة أشهر منذ تاريخ انطلاقه في آب الماضي.

مدير برنامج سبل العيش في منظمة “بنفسج” قال إن المشروع تم بالتعاون مع عدد من المنظمات الفاعلة في المنطقة، وذلك لضمان الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين جغرافيًا، ومنع حالات تكرار المستفيدين من المشروع ذاته.

مشاريع مشابهة

تسعى بعض منظمات المجتمع المدني في الآونة الأخيرة إلى إطلاق حملات بعيدة عن تقديم المساعدات العينية للسوريين، مركزة على فكرة العمل مقابل الحصول على المال لتحقيق فائدة مزدوجة.

إذ سبق وأطلقت المؤسسة السورية للرعاية الإنسانية والتنمية (مسرات)، مطلع العام الحالي، مشروع “المال مقابل العمل” للنساء في مدينة أريحا بمحافظة إدلب، واستهدف النساء الأرامل والمعيلات لأسرهن.

وضم المشروع حينها أنشطة عدة، من بينها خياطة البيجامات، وخياطة الحقائب المدرسية، وحياكة الصوف، وبلغ عدد المستفيدات من كل مشروع ما يقارب 100 امرأة.

كما أطلقت “بنفسج” مشروعًا مشابهًا في مدينة أريحا، في تموز 2017، لدعم مشاريع نظافة وصيانة البنى التحتية في المدينة، كما وضعت خطة لترميم طريق جبل الأربعين وإنارته، وإعادة تأهيل بعض النقاط داخل المدينة، وإصلاح الصرف الصحي.

وتشرف المجالس المحلية عادة على مشاريع كهذه بينما توفر المنظمات الرواتب للعمال، إذ وقّع مجلس مدينة أريحا مذكرة تفاهم مع منظمة “بنفسج” لدعم مشاريعها الخدمية، التي تعرف باسم “النقد مقابل العمل”.

وتأتي معايير اختيار المستفيدين وفق الحاجة الماسة، وألا يكون للأسرة دخل ثابت، ولا تمتلك أصولًا وأملاكًا، كما تفرض أن يكون الشخص قادرًا على العمل، وتتجنب جمع شخصين من أسرة واحدة في المشروع، وفق رؤية المنظمة.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة