ألمانيا تدرس خيار المشاركة بضربات عسكرية ضد النظام السوري

وزيرة الدفاع الألمانية أوزولا فون دير لاين (DW)

camera iconوزيرة الدفاع الألمانية أوزولا فون دير لاين (DW)

tag icon ع ع ع

تدرس الحكومة الألمانية الاستعداد للمشاركة إلى جانب أمريكا وبريطانيا وفرنسا باستهداف مواقع النظام السوري، في حال شن هجمات كيماوية على محافظة إدلب.

وتحدثت صحيفة “بيلد” الألمانية اليوم، الاثنين 10 من أيلول، أن وزيرة الدفاع الألمانية، أوزولا فون دير لاين، تبحث خيارات المشاركة في العملية العسكرية ضد قوات الأسد، إلى جانب الحلف الثلاثي (أمريكا وبريطانيا وفرنسا).

الخطوة الألمانية جاءت ردًا على طلب الإدارة الأمريكية حول مشاركة برلين في التصدي لتهديدات الأسد باستهداف المدنيين في إدلب بغازات سامة، وتشمل المشاركة بعمليات استطلاع وتحليل المواقع المستهدفة بالكيماوي، إضافة للمشاركة بالقصف الجوي.

وقالت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان، في بيان مشترك، إن “الوضع في سوريا يدعو لأعلى درجات القلق (…) نحن على اتصال وثيق مع حلفائنا الأمريكيين والأوروبيين”.

وتابعت الوزارتان في البيان، “نتبادل بشكل مستمر وجهات النظر حول التطور الراهن والسيناريوهات المستقبلية المحتملة لهذه الأزمة وسبل الرد عليها”، وفقًا للصحيفة.

البيان المشترك اعتبر أن الهدف هو تجنيب المدنيين أي تصعيد تكون نتائجه كارثية في حال تم استخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليًا.

لكن زعيمة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، آندريا ناليس، (وهو عضو في ائتلاف الحكومة)، استبعدت مشاركة القوات الألمانية في العملية المتوقعة في سوريا، وقالت إن حزبها لن يوافق على أي تدخل عسكري ضد النظام السوري، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا حذرت النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية، على خلفية حشد قواته على أطراف محافظة إدلب في شمال غربي سوريا بنية استعادة السيطرة عليها، مع تحضيرات روسية للهجوم على المنطقة واتهام المعارضة باستخدام الكمياوي.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك، “موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية لم يتغير”، وتابعت “كما عرضنا سابقًا، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، والذي كانت له عواقب إنسانية مدمرة على السوريين”.

وفي 7 من نيسان 2018، شن الحلف الثلاثي غارات على أهداف في سوريا ردًا على استهداف قوات الأسد مدينة دوما بالغازات السامة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة