النظام يستقدم تعزيزات إلى جبهاته مع “درع الفرات”

عناصر من قوات الأسد في محيط إدلب - آب 2018 (فيس بوك)

camera iconعناصر من قوات الأسد في محيط إدلب - آب 2018 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

استقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تعزيزات إلى طول جبهاتها الفاصلة مع منطقة “درع الفرات” في ريف حلب الشمالي.

وذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الاثنين 10 من أيلول، أن قوات الأسد عززت مواقعها في ريف حلب الشمالي، لمواجهة أي عملية عسكرية في المنطقة ولمنع عمليات تسلل إلى محافظة إدلب.

وقالت الصحيفة نقلًا عن مصدر عسكري إن التعزيزات تركزت بشكل أساسي على جميع خطوط التماس الفاصلة مع الجيب الممتد من جمعية الزهراء وصالات الليرمون الصناعية وبلدة كفر حمرة شمال غرب حلب إلى مزارع الملاح وبلدات حريتان وحيان وعندان وبيانون شمالًا.

بالإضافة إلى خطوط التماس الفاصلة مع منطقة عفرين من جهة تل رفعت والقرى المحيطة بها، كخطوة عزاها المصدر لتشكيل قوة ردع تحول دون وصول تعزيزات من ريف حلب إلى إدلب.

وأكد مصدر من “الجيش الحر” وصول تعزيزات قوات الأسد إلى جبهات ريف حلب، وقال إنها تركزت على الجبهات الفاصلة مع عفرين.

واعتبر المصدر أنها لا تشكل أي خطر على الفصائل، كما أنها لا تؤثر على مرور أي مقاتلين أو أرتال من ريف حلب الشمالي إلى إدلب في حال بدء أي هجوم عسكري.

ويستعد “الجيش الوطني” العامل في ريف حلب للمشاركة ضد أي عملية عسكرية من جانب قوات الأسد المدعومة روسيًا في محافظة إدلب.

وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، محمد حمادين، اليوم “من واجبنا الدفاع عن إدلب في حال تعرضت لهجوم من قبل النظام ومن معه من الميليشيات”.

وأشار حمادين، في حديث لعنب بلدي، إلى استعدادات عسكرية لفصائل “الجيش الوطني” في الوقت الحالي للدخول إلى المحافظة في حال بدء أي هجوم.

وذكرت صحيفة “يني شفق” التركية في تقرير لها أن تركيا أرسلت معلومات إلى فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب، وطلبت منهم تقديم أعداد الجنود والأسلحة والذخيرة، وأن يكونوا مستعدين للإحالات العسكرية.

وأضافت أن 30 ألف مقاتل يعملون تحت سقف “الجيش الوطني” في ريف حلب، عشرة آلاف منهم سيبقون في مناطقهم، وسيتم نقل 20 ألف عنصر إلى محافظة إدلب.

وتأتي التطورات الحالية بعد ثلاثة أيام من القمة الثلاثية في طهران بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، والتي خرجت دون اتفاق واضح حول مصير إدلب في الأيام المقبلة.

وتمر محافظة إدلب بمرحلة قد تكون “الأصعب” على المستويين السياسي والأمني.

وتقف أمام تهديدات من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدعم روسي، وما ستؤول إليه التفاهمات الروسية- التركية حولها، كونها منطقة مشمولة باتفاق “تخفيف التوتر” في “أستانة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة