اللاجئون مجددًا.. ورقة ضغط تركية من أجل إدلب

لاجئون سوريون يقطعون البحر للوصول إلى أوروبا (رويترز)

camera iconلاجئون سوريون يقطعون البحر للوصول إلى أوروبا (رويترز)

tag icon ع ع ع

تعيد تركيا طرح ورقة اللاجئين كأداة ضغط على دول الاتحاد الأوروبي، بهدف حشد دعم دولي لإعاقة عملية عسكرية للنظام وروسيا على إدلب.

وتتوالى التهديدات من مسؤولين أتراك بفتح طرق الهجرة غير الشرعية من تركيا إلى الدول الأوروبية عبر البحر، أو عبر الحدود التركية البلغارية، إذا حدثت موجة لجوء جديدة من سوريا إلى الأراضي التركية، مصدرها إدلب.

وتشهد محافظة إدلب مرحلة مفصلية وسط تهديدات من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدعم روسي بعملية عسكرية واسعة، يتم التمهيد لها بقصف جوي مكثف على مناطق عدة من المحافظة، إضافة إلى ضبابية المشهد السياسي نتيجة عدم وصول التفاهمات الروسية- التركية حول إدلب إلى نتائج واضحة.

تصريحات رسمية

أعاد وزير خارجية تركيا، سليمان صويلو، أمس، الأحد 9 من أيلول، التأكيد على موقف الرئيس رجب طيب أردوغان، فيما يخص اللاجئين السوريين، واحتمالية حدوث موجة جديدة من إدلب.

وقال صويلو، خلال زيارته مخيمًا للاجئين السوريين بقضاء “يايلاداغي” التابع لولاية هاتاي جنوبي تركيا، إن بلاده لا تتحمل مسؤولية أي موجة لجوء من إدلب.

وأضاف أن “مسؤولية أي موجة هجرة تبدأ من هناك (إدلب) لا تعود إلينا. هذا أمر واضح وصريح، ونحن لن نتخلى عن إنسانيتنا”، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية.

وكان أردوغان قال خلال قمة جمعته مع الرئيسين الروسي والإيراني في طهران يوم الجمعة الماضي، “لنا حدود غربية مع سوريا بطول 115 كم، وهناك من يتجه لحدودنا. بالمجمل أطول حدود لنا هي مع سوريا، إذًا أين هو المكان الذي يتوجه إليه سكان إدلب في هذه الحدود؟ طبعًا تركيا”.

ودعا أردوغان إلى اتخاذ خطوات مشتركة من الدول الضامنة لاتفاق “أستانة” لمنع حدوث موجة لجوء جديدة باتجاه بلاده.

موجة لجوء “إعلامية”

دعمت وسائل الإعلام التركية الموقف الرسمي، وحذرت منابر ووسائل إعلامية عدة من تداعيات أي موجة لجوء جديدة على الدول الأوروبية.

ونشر موقع “ديلي صباح” بالعربية، وهو مقرب من الحكومة التركية، يوم الجمعة الماضي، صورة توضح “الطرق الممكنة للوصول إلى أوروبا من إدلب”.

واهتمت وسائل إعلامية عدة برصد عدد اللاجئين المحتمل وصولهم إلى تركيا من إدلب، ومنها موقع “ترك هبر” الذي اعتمد على تقديرات صادرة من الأمم المتحدة، وحذر من وصول 800 ألف لاجئ سوري.

بينما قال موقع “يني أكيت” التركي إن عدد الأشخاص المحتمل خروجهم من إدلب إثر عملية عسكرية روسية سورية محتملة، يمكن أن يصل إلى مليون.

ويصل عدد السوريين في تركيا إلى 3.5 مليون، وفق تقديرات وزارة الداخلية التركية ودائرة الهجرة، وهو ما دفع وسائل إعلام تركية إلى التعبير عن مخاوف من تجاوز أعداد السوريين في تركيا 4.5 مليون في حال الهجوم على إدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة