إيران: نسعى لتفادي وقوع كارثة إنسانية في إدلب

الرؤساء رجب طيب اردوغان وحسن روحاني وفلاديمير بوتين- 7 أيلول 2018 (رويترز)

camera iconالرؤساء رجب طيب اردوغان وحسن روحاني وفلاديمير بوتين- 7 أيلول 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قالت إيران إنها تسعى لتفادي وقوع كارثة إنسانية في مدينة إدلب، وتعمل على منع حدوث ذلك، بحسب ما قاله حسين جابري أنصاري المساعد الخاص لوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف.

وأضاف أنصاري خلال وصوله إلى جنيف لإجراء محادثات بخصوص تشكيل لجنة دستورية سورية اليوم، الثلاثاء 11 من أيلول، أن إيران تشاطر الأمم المتحدة قلقها إزاء وقوع كارثة إنسانية في إدلب وتعمل على عدم حدوث ذلك.

وتشغل محافظة إدلب الرأي العام العالمي خلال الأيام الحالية، جراء الحديث عن حشود عسكرية لقوات الأسد لشن هجوم على الدينة بحجة وجود “تنظيمات إرهابية”.

وأعربت الأمم المتحدة، خلال الأيام الماضية، مرارًا عن قلقها من الهجوم على إدلب الأمر الذي قد يتسبب بأزمة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة وجود ما يقارب 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، وفق أرقام منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

وقالت الأمم المتحدة إن ما يزيد على 30 ألف شخص نزحوا داخل محافظة إدلب بسبب القصف الأخير الذي يتعرض له الريف الجنوبي للمحافظة.

وفي حديثه إلى وكالة “رويترز“، أمس، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ديفيد سوانسون، إن قصف الطيران الحربي الروسي والسوري أجبر 30542 شخصًا على النزوح إلى مناطق مختلفة داخل محافظة إدلب.

ولاقت تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول الهجوم على إدلب تناقضًا خلال الأيام الماضية، بين التأكيد على محاربة من تطلق عليهم “الإرهابيين” في المدينة، وبين تأييد تركيا لفرض هدنة ووقف إطلاق النار.

ووافق الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ما عرضه نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، خلال القمة الذي جمعتهما حول تطبيق وقف إطلاق النار.

في حين اعتبر مستشار مرشد الثورة الإيرانية للصناعات العسكرية، حسين دهقان، خلال مقابلة مع قناة روسيا اليوم، الأحد الماضي، أنه “لا ينبغي ترك الإرهابيين ينتقلون نحو أماكن أخرى، بل يجب القضاء عليهم في إدلب”.

وكانت قمة ثلاثية حول إدلب جمعت الرئيسين إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة الماضي، انتهت دون أي ملامح واضحة بشأن مصير المحافظة في الأيام المقبلة.

وخرج البيان الختامي بـ 12 بندًا لم تعرض جميعها، بل تم الحديث عن ضرورة فصل المعارضة المسلحة عن المجموعات الإرهابية، والرفض التام لمحاولات إيجاد ذرائع جديدة على الأرض بدعوى محاربة الإرهاب.

وشهدت القمة خلافًا بين أردوغان وبوتين، على خلفية دعوة الأول لتطبيق وقف إطلاق نار في المحافظة ورفض الأخير للأمر، مبررًا ذلك بعدم إمكانية إبرام أي اتفاق مع “جبهة النصرة”.

وكان أردوغان أكد، خلال مقالة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية اليوم، أن العالم أجمع سيدفع الثمن في حال الهجوم على مدينة إدلب دون تحرك المجتمع الدولي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة