ناشطو الشمال السوري يردون على الادعاءات الروسية

ساعاف مصابين بطائرات روسية من قبل الدفاع المدني في ريف حماة الغربي 9 أيلول 2018 (الدفاع المدني السوري)

camera iconساعاف مصابين بطائرات روسية من قبل الدفاع المدني في ريف حماة الغربي 9 أيلول 2018 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

نفى فريق “منسقي الاستجابة” الاتهامات الروسية حول وجود أسلحة كيماوية في مناطق المعارضة بالشمال السوري، ودعا المجتمع الدولي لحماية المدنيين من التهديدات الروسية.

وفي بيان صادر اليوم، الأربعاء 12 من أيلول، أكد الفريق أن مهمة “الدفاع المدني” هي مهمة إنسانية تتركز بإنقاذ ضحايا الطيران الحربي من المدنيين، وذلك يتنافى مع التحريضات الروسية المتكررة حول تحضيرهم لهجمات بالسلاح الكيماوي.

كما نوه البيان إلى أن روسيا “لم تترك مكانًا في محافظة إدلب ومحطيها إلا وادعت بوجود مخزون كيماوي فيه”، بحسب وصفه.

البيان الصادر عن مجموعة من الناشطين، والذي يمثل منظمات مجتمع مدني موجودة في مناطق المعارضة شمالي سوريا، جاء لدحض الرواية الروسية المتكررة حول تحضير المعارضة ومنظمة “الدفاع المدني” لهجمات كيماوية، واتهام النظام السوري فيها، والتي أدت لحركة نزوح واسعة، إضافة لاضطرابات نفسية في أوساط المدنيين وخاصة الأطفال والنساء.

واعتبر الناشطون أن الاستخدام المفرط للقوة من قبل روسيا والنظام واستهداف 15 مركزًا طبيًا وخدميًا خلال الأيام الماضية، يعطي دليلًا على نية الأسد وحلفائه الروس لارتكاب الجرائم بحق المدنيين في محافظة إدلب وريفي حماة.

وطالب الفريق المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بحماية ملايين المدنيين في محافظة إدلب، والضغط على روسيا لإيقاف ادعاءاتها، التي تسببت بحالة هلع ونزوح واسعة في المنطقة.

ودعا وسائل الإعلام العالمية لزيارة محافظة إدلب وتسليط الضوء على معاناة المدنيين وإيصالها للعالم، بعد تدهور الوضع المعيشي والإنساني على خلفية الهجوم والتحريض الروسي المتواصل منذ أسابيع.

ومنذ الإعلان عن قرب الهجوم على محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة، أشاعت وسائل إعلام روسية أنباء عن نية المعارضة شن هجوم كيماوي في المنطقة، بالتزامن مع الحشد العسكري لقوات النظام السوري والقصف الجوي الروسي.

ويحذر الغرب من كارثة إنسانية في إدلب، التي يعيش فيها ما يقارب 2.65 مليون نسمة، وفق أرقام منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) مطلع العام 2018، بينما أحصى فريق “مسنقي الاستجابة“، منتصف آب الماضي، نحو أربعة ملايين مدني يعيشون في المنطقة، في ظل استقدام قوات الأسد التعزيزات العسكرية إلى محيط المحافظة، لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة