تراجع ملحوظ بواردت النفط الإيرانية نتيجة العقوبات الأمريكية

أرشيفية- ناقلة نفط إيرانية (وكالات)

camera iconأرشيفية- ناقلة نفط إيرانية (وكالات)

tag icon ع ع ع

تراجعت صادرات النفط الإيراني بشكل ملحوظ، نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، وسجلت خسارة نحو 150 ألف برميل يوميًا من إنتاجها النفطي.

وتحدثت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 13 من أيلول، عن ناقلتي نفط إيرانيتين تقفان قبالة السواحل الإماراتية منذ آب الماضي، وعلى متنهما حوالي 2.4 مليون برميل نفط، بعد انخفاض الطلب الدولي على الإنتاج الإيراني.

الوكالة تحدثت أيضًا عن وقوف ثلاث ناقلات عملاقة تتسع لحمل مليوني برميل، منذ عشرة أيام، إضافة لوجود أربع ناقلات عملاقة أخرى تنتظر في حقل سوروش النفطي الإيراني منذ حوالي أسبوع، بعد انخفاض كبير في تصدير الخام الإيراني.

وجاء الانخفاض الملحوظ في الإنتاج الإيراني، نتيجة إيقاف معظم الدول التعامل مع طهران، التزامًا بالعقوبات الأمريكية المفروضة عليها، وكانت آخرها كوريا الجنوبية في آب الماضي.

وفي بيان صادر عن منظمة “أوبك” قبل يومين، أوضح أن الإنتاج الإيراني تراجع بنحو 150 ألف برميل يوميًا في شهر آب الماضي، عقب خروج شركات نفطية عملاقة من الاتفاق الإيراني، أبرزها “توتال” الفرنسية، و”ميرسك تانكرز” الدنماركية.

وبحسب البيان فإن إنتاج النفط الإيراني تراجع إلى 3.584 ملايين برميل يوميًا في آب الماضي، بعد أن كان 3.734 ملايين برميل يوميًا في تموز.

وكانت الولايات المتحدة بدأت بفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد إيران، بعد انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، في أيار الماضي.

وتشمل العقوبات حظرًا على مشتريات طهران من الدولار الأمريكي وتجارة الذهب والمعادن النفيسة، وجميع تعاملاتها في الفحم والمعادن والبرمجيات المرتبطة بالصناعات، وفقًا للوكالة.

كما طلب ترامب من الدول المتعاملة مع إيران، مقاطعة شراء النفط الإيراني، وهدد بفرض عقوبات مالية على الدول والشركات التي ترفض الانصياع.

تلك العقوبات دفعت طهران إلى رفع قضية لدى محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة، أواخر تموز الماضي، مطالبة برفع العقوبات عنها كونها تسببت لها بـ “أضرار جسيمة”، ودفع تعويضات عن الأضرار التي نتجت عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

وتزامنت عودة العقوبات الأمريكية، التي وصفت بالأقوى على طهران، مع أزمة اقتصادية تعصف بالداخل الإيراني، ونتج عنها احتجاجات واسعة في البلاد، ضد الحكومة الإيرانية والفساد والوضع المعيشي المتردي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة