إغلاق السفارة السورية في أوكرانيا.. مقرها معروض للبيع

سفير سوريا في أوكرانيا حسن خضور في اجتماع داخل السفارة - آب 2018 (عماد ظاظا - فيس بوك)

camera iconسفير سوريا في أوكرانيا حسن خضور في اجتماع داخل السفارة - آب 2018 (عماد ظاظا - فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أغلقت سفارة سوريا في العاصمة الأوكرانية (كييف) أبوابها، واعتذرت من المراجعين عن استقبال المعاملات القنصلية، اعتبارًا من الاثنين المقبل 17 من أيلول.

وبحسب بيان للسفارة نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، فإن سبب الإغلاق يعود لوجود “مشاكل فنية” في القسم القنصلي.

لكن ذلك أثار جدلًا في مواقع التواصل وأنباء عن أن حكومة كييف أمرت بمغادرة البعثة الدبلوماسية السورية.

عنب بلدي تواصلت مع الصحفي السوري عبد المجيد عقيل، الموجود في كييف، والذي أكد إغلاق السفارة في مدة أقصاها أسبوعان أو ثلاثة.

ونقل عن مصدر دبلوماسي من داخل السفارة أنه تم إبلاغ الدبلوماسيين بقرار الإغلاق، وطلب منهم التعتيم على القرار وعدم نشره.

قرار الإغلاق جاء من قبل الجانب السوري وليس من جانب أوكرانيا، بحسب عقيل، بسبب التضييق من قبل السلطات على الدبلوماسيين السوريين، إذ لا يسمح لهم بالعودة إن غادروا البلاد لقضاء الإجازات، ولا تعوضهم بآخرين، إلى جانب تعقيد مسألة تجديد الإقامة.

وخفضت كييف التمثيل الدبلوماسي السوري، ولم تعد تعترف بوجود سفير وإنما دبلوماسي يدير شؤون السفارة فقط، بعد تصويت سوريا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة على ضم جزيرة القرم لروسيا في آذار 2014.

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة حينها قرارًا غير ملزم يعلن بطلان الاستفتاء، الذي أجري في نفس الشهر، على انفصال القرم عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا.

وكانت سوريا في صف الموقف الروسي آنذاك، إلى جانب تسع دول فقط.

ولفت عقيل إلى أن مقر السفارة في كييف، وهو عبارة عن مكاتب طابقية، عرض للبيع بعد قرار الإغلاق.

وأكد أنه لم تعرف أسباب الإغلاق رسميًا حتى الآن، متسائلًا إن كان الأمر يتعلق بإرضاء أوكرانيا لأوروبا من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقطعت عدة دول علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع النظام السوري وأغلقت السفارات منذ 2011، بسبب مواجهة الاحتجاجات التي خرجت ضده بعنف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة