إيران: روسيا استغلت العقوبات علينا لتعزيز مصالحها الاقتصادية

عن مندوب إيران في منظمة "أوبك" حسين كاظم بور (رويترز)

camera iconعن مندوب إيران في منظمة "أوبك" حسين كاظم بور (رويترز)

tag icon ع ع ع

اتهمت إيران روسيا بالترحيب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، انحيازًا لمصالحها من أجل ارتهان السوق النفطية العالمية بالشراكة مع السعودية.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، السبت 15 من أيلول، عن مندوب إيران في منظمة “أوبك”، حسين كاظم بور، قوله، “تزعم روسيا والسعودية أنهما تسعيان لتحقيق توازن في سوق النفط العالمية ولكنهما تحاولان أخذ جزء من حصة إيران“.

كلام المندوب الإيراني جاء عقب تصريح وزير الطاقة الأمريكي، ريك بيري، أمس، بأن بلاده تستطيع مع روسيا والسعودية زيادة الإنتاج العالمي من النفط خلال العامين القادمين، لتعويض الانخفاض الحاصل بالإنتاج الإيراني، مع بدء سريان العقوبات الأمريكية عليها.

وفي هذا الصدد قال كاظم بور، “جهود ترامب لقطع وصول إيران إلى سوق الخام العالمية دفعت روسيا والسعودية إلى ارتهان السوق”.

واعتبر المندوب الإيراني أن كلًا من روسيا وأمريكا وجميع المنافسون، سيجدون صعوبة في إيقاف الواردات الإيرانية، وذلك للنقص الذي يعانيه سوق النفط، بحسب تعبيره.

وكانت الولايات المتحدة بدأت بفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية ضد إيران، بعد انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني، في أيار الماضي.

وعارضت روسيا العقوبات الأمريكية على إيران واعتبرتها غير شرعية، لكن التصريحات الإيرانية اليوم تسجل تغيرًا واضحًا في التعاطي بين البلدين الحليفين، خاصة بتعارض المصالح الاقتصادية والاستراتيجية بين تلك الدول.

وتراجعت صادرات النفط الإيراني بشكل ملحوظ، منذ آب الماضي، نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، وسجلت خسارة نحو 150 ألف برميل يوميًا من إنتاجها النفطي.

وجاء الانخفاض الملحوظ، نتيجة إيقاف معظم الدول التعامل مع طهران، التزامًا بالعقوبات الأمريكية المفروضة عليها، وكانت آخرها كوريا الجنوبية في آب الماضي.

وفي بيان صادر عن منظمة “أوبك” قبل يومين، أوضحت أن الإنتاج الإيراني تراجع بنحو 150 ألف برميل يوميًا في شهر آب الماضي، عقب خروج شركات نفطية عملاقة من الاتفاق الإيراني، أبرزها “توتال” الفرنسية، و”ميرسك تانكرز” الدنماركية.

كما طلب ترامب من الدول المتعاملة مع إيران، مقاطعة شراء النفط الإيراني، وهدد بفرض عقوبات مالية على الدول والشركات التي ترفض الانصياع.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة