واشنطن: سوريا تدعم الإرهاب وتنتهك اتفاق السلاح الكيماوي

صورة لرئيس النظام السوري بشار الأسد على زجاج سيارة وورائه راية لحزب الله اللبناني أثناء احتفالية بعيد الجيش السوري - (رويترز)

camera iconصورة لرئيس النظام السوري بشار الأسد على زجاج سيارة وورائه راية لحزب الله اللبناني أثناء احتفالية بعيد الجيش السوري - (رويترز)

tag icon ع ع ع

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقرير الإرهاب السنوي لعام 2017، واعتبرت فيه أن النظام السوري داعم للإرهاب مسبب له.

واستهل التقرير، الصادر أمس الأربعاء 19 من أيلول، الشأن السوري بذكر استمرار الحكومة السورية بتقديم الدعم السياسي وتوفير السلاح لـ “جماعات إرهابية” متعددة أهمها “حزب الله” اللبناني.

واستشهدت الخارجية بالبيانات الصحفية التي أصدرتها حكومة النظام السوري خلال العام الفائت في رصدها نمو العلاقة بين نظام الأسد وإيران (التي اعتبرها التقرير أهم الدول الداعمة للإرهاب عالميًا).

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 4148 مدنيًا ضحية للنظام السوري والميليشيات الإيرانية عام 2017، أي ما يبلغ نسبة 40.65% من المجموع الذي وصل إلى 10204 من القتلى المدنيين خلال ذلك العام.

وتعمق التقرير بشأن استخدام السلاح الكيماوي من قبل قوات الأسد، مشيرًا إلى تحقيقات مشتركة من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، التي توصلت إلى أن “الحكومة السورية” نفذت أربع هجمات كيماوية في أعوام 2014، و2015، و2017.

وقدرت واشنطن قيام قوات الأسد بشن عدة هجمات كيميائية خلال العام الفائت، بحسب التقرير، منها مجزرة خان شيخون التي راح ضحيتها 100 شخص، واعتبر التقرير أن ذلك يعتبر انتهاكًا لاتفاق السلاح الكيميائي الذي عقد مع سوريا عام 2013.

وكان الاتفاق على نزع السلاح الكيميائي في سوريا قد صدر بقرار من مجلس الأمن الدولي عام 2013 عقب اتهام الحكومة السورية باستخدام غاز السارين في تنفيذ مجزرة الغوطة التي راح ضحيتها حوالي 1500 مدني خلال العام ذاته، وهو ما أنكرته الحكومة.

وبنى التقرير على ما وثقته الحكومة الأمريكية سابقًا من تشجيع الحكومة السورية لنمو وتنقل الإرهابيين عبر سوريا إلى العراق لمحاربة قوات التحالف، معتبرًا أن النظام السوري سبب تطور القاعدة وداعش داخل سوريا.

كما لم يهمل التقرير الجماعات الشيعية التي صنفت الولايات المتحدة بعضها “جماعات إرهابية”، مشيرًا إلى استمرار محاربتها بالنيابة عن النظام في سوريا.

وعرض النظام نفسه كضحية للإرهاب، مصنفًا كل الجماعات المعارضة المسلحة بـ(الإرهابية)، بحسب التقرير، لكنه في الوقت ذاته أسهم من خلال شرائه النفط من تنظيم “الدولة” بزيادة دخل الجماعة الإرهابية.

وتراجع مستوى العنف المرتبط بالإرهاب عالميًا بين عامي 2016 و2017 بنسبة 23%، وتراجع أعداد القتلى المرتبط بالهجمات الإرهابية بنسبة 27% مع تركز 70% منها في خمسة بلدان، من البلدان المئة التي رصدها التقرير، وهي أفغانستان، والعراق، ونيجيريا، والصومال، وسوريا.

برنامج “مارِس” – حباء شحادة




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة