“قسد” تحتجز ألف مقاتل وشخص أجنبي كانوا مع تنظيم “الدولة”

مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية في مدينة الرقة - 2 أيار 2017 - (قسد)

camera iconمقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية في مدينة الرقة - 2 أيار 2017 - (قسد)

tag icon ع ع ع

تحتجز “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) 1000 مقاتل وشخص أجنبي كانوا يعملون سابقًا في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة الشرقية من سوريا.

وقال الرئيس المشارك في هيئة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية، عبد الكريم عمر، إن الإدارة تحتجز نحو 500 مقاتل أجنبي و500 فرد آخرين من نحو 40 دولة بعد هزيمة التنظيم العام الماضي على كل الأراضي التي كانت تحت سيطرته في العراق وسوريا تقريبًا.

وأضاف عمر لوكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 21 من أيلول، أنه “بالنسبة إلينا هذا عدد كبير جدًا لأن هؤلاء الدواعش خطرون، وارتكبوا مجازر ووجودهم لدينا في المعتقلات فرصة بالنسبة للمجتمع الدولي ليقوم بمحاكمتهم”.

وأوضح المسؤول الكردي أن الإدارة لا تستطيع احتجاز الأسرى الأجانب من تنظيم “الدولة” إلى الأبد وإن على دولهم استعادتهم.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أن الوضع داخل سوريا ليس مستقرًا بما فيه الكفاية لضمان عدم تمكن المعتقلين من حمل السلاح مرة أخرى من جهة، ولأن مراكز الاحتجاز التابعة لـ “قسد”، بحسب مسؤولين أمريكيين، تكاد تصبح مكتظة.

ويتخوف المسؤولون الأمريكيون من أن اكتظاظ منشآت الاعتقال قد يؤدي إلى انتشار “الأفكار المتطرفة وزيادة حدة التشدد”.

وكانوا دبلوماسيون سودانيون قادمون من دمشق إلى القامشلي قد استلموا، أمس الخميس، امرأة سودانية الجنسية، كانت في صفوف تنظيم “الدولة”.

وفي مؤتمر صحفي عرضت تسجيلات مصورة منه سلمت هيئة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية امرأة سودانية كانت مع التنظيم تدعى ندى سعيد وبرفقتها طفلها الرضيع لمستشار السفارة السودانية في دمشق هشام عثمان علي محجوب.

وبحسب عمر، فإن الإدارة في المنطقة تفتقر للموارد لتعيد تأهيل الكثير من السجناء بشكل ملائم، وستقدم المقاتلين السوريين للمحاكمة لكنها لن تحاكم الأجانب كما أنها لن تعدم أحدًا لأنها لا تطبق عقوبة الإعدام.

وأضاف، “نحن سنحاول عن طريق الحوار، عن طريق المفاوضات أن نسلمهم إلى دولهم ولكن إذا قطعنا الأمل سيكون لدينا خيارات أخرى، وسيكون لدينا قرارات وسنأخذ هذه القرارات في الوقت المناسب”.

وكانت نائبة وزير الدفاع للشؤون الأمنية الدولية، كاتي ويلبرجر، أكدت أن التحالف يعمل بشأن المعتقلين ويتوقع بشكل عام عودتهم إلى بلادهم للتعامل معهم ومحاكمتهم من قبل السلطات هناك.

كما ينتظر من الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب تصريحات وزير دفاعها، جيمس ماتيس، أن تؤكد على ضرورة استعادة الدول مواطنيها الذين كانوا يقاتلون في صفوف التنظيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة