تنظيم “الدولة” ينشط “أمنيًا” للتخفيف عن آخر معاقله شرق الفرات

عناصر من تنظيم الدولة في أثناء قنصهم لعنصر من قسد في قرية باغوز فوقاني - 20 من أيلول 2018 (اعماق)

camera iconعناصر من تنظيم الدولة في أثناء قنصهم لعنصر من قسد في قرية باغوز فوقاني - 20 من أيلول 2018 (اعماق)

tag icon ع ع ع

كثّف تنظيم “الدولة الإسلامية” هجماته الأمنية في محافظتي الرقة والحسكة، كخطوة لتخفيف الضغط العسكري المفروض عليه في آخر معاقله شرق الفرات من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وتحاول “قسد” التوغل في جيب هجين شرق الفرات، والذي يعتبر المعقل الأخير للتنظيم بريف دير الزور الشرقي، وكانت قد أعلنت، أمس الخميس، السيطرة على قرية باغوز فوقاني والتي تعتبر مفتاح الجيب من الجهة الجنوبية.

وبحسب ما رصدت عنب بلدي عبر وكالة “أعماق” اليوم، الجمعة 21 من أيلول، يحاول التنظيم تشتيت “قسد” من خلال الهجمات الأمنية التي ينفذها في مناطق متفرقة في الرقة والحسكة، والتي أعلنت “قسد” انتهاء العمليات العسكرية فيها مؤخرًا بعد طرد التنظيم بشكل كامل.

وقالت الوكالة، أمس، إن خلايا تتبع للتنظيم استهدفت عناصر من “قسد” في حي التوسعية بمدينة الرقة بأسلحة كاتمة للصوت، ورافقتها عملية مشابهة في حي النشوة بمدينة الحسكة.

ومن بين الهجمات الأمنية “البارزة”، الأربعاء الماضي، إذ أشارت “أعماق” إلى أن مقاتلي التنظيم نفذوا كمينًا على رتل للقوات الأمريكية وقوات “قسد” في غويران جنوبي الحسكة، وأسفر عن قتل 15 عنصرًا وإصابة 25 آخرين بينهم جنود أمريكيون.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية ينحصر نفوذ تنظيم “الدولة” في سوريا حاليًا في جيبين، الأول يمتد من ريف حمص الشرقي حتى بادية دير الزور، والآخر في منطقة هجين بريف البوكمال، والتي تحاول “قسد” السيطرة عليها بعد بسط نفوذها على كامل الحدود السورية- العراقية.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، قالت، آب الماضي، “مستعدون للبقاء حتى تتحقق الهزيمة التامة لداعش وسنظل مركزين على انسحاب القوات الإيرانية ووكلائها”.

وفي تقرير لها، مطلع العام الحالي، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن المحللة لدى معهد دراسات الحرب في واشنطن، جنيفر كفاريلا، أن “الحفاظ على خلايا نائمة ضروري لاستراتيجية تنظيم الدولة بعيدة المدى التي تهدف إلى عودته، وأنه لذلك كان قراره بالانسحاب مبكرًا من عدة ساحات في العراق وسوريا، وذلك للحفاظ على إمكانياته للاستخدام المستقبلي”.

ونسبت الصحيفة إلى سكان محليين في شرق سوريا قولهم إن “العديد من مقاتلي تنظيم الدولة قاموا بحلق لحاهم وغيروا مظهرهم الخارجي، وذلك للفرار مع النازحين المدنيين”.

وتتركز العمليات العسكرية لـ”قسد” تجاه جيب هجين على أربعة محاور هي: هجين، الشدادي، الكسرة، الباغوز.

وأعلنت “قسد”، مطلع الأسبوع الحالي، إطلاق المرحلة الأخيرة من حملة “عاصفة الجزيرة” للسيطرة على ما تبقى من مناطق ريف دير الزور.

وقالت إن المرحلة الأخيرة تستهدف السيطرة على بلدات هجين، السوسة، الشعفة مع القرى والمزارع التابعة لها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة