مدنيون يعودون إلى منازلهم بعد توقف القصف في ريف إدلب

camera iconأطفال من ريف إدلب نزحوا نتيجة القصف إلى قرية الصرمان قرب النقطة التركية في إدلب - 12 من أيلول 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عاد عشرات المدنيين من ريف إدلب الجنوبي إلى منازلهم، بعد توقف القصف الجوي الروسي على المنطقة، بموجب الاتفاق الروسي- التركي حول المحافظة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الجمعة 21 من أيلول، أن قرى وبلدات جنوبي إدلب شهدت في الأيام الماضية عودة عشرات العائلات إليها، والتي نزحت مؤخرًا جراء التصعيد الجوي والذي تركز على طول الشريط الجنوبي لإدلب.

وأوضح المراسل أن عودة الأهالي تركزت بشكل أساسي إلى منطقة التمانعة ومدينتي خان شيخون وكفرزيتا، إلى جانب بعض القرى في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي.

وتوقف القصف الجوي الروسي على إدلب، بعد الاتفاق الروسي- التركي الذي قضى بإنشاء منطقة عازلة بين مناطق سيطرة النظام السوري والمعارضة.

وأشار المراسل إلى أن قصفًا مدفعيًا لا يزال مستمرًا على مدينة اللطامنة في الريف الشمالي لحماة، دون وقوع إصابات أو ضحايا بين المدنيين.

وكانت الأمم المتحدة قالت إن ما يزيد على 30 ألف شخص نزحوا داخل محافظة إدلب بسبب القصف الأخير الذي يتعرض له الريف الجنوبي للمحافظة.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ديفيد سوانسون، لوكالة “رويترز”، مطلع أيلول الحالي، إن قصف الطيران الحربي الروسي والسوري أجبر 30 ألف شخص على النزوح إلى مناطق مختلفة داخل محافظة إدلب.

وأشارت أرقام الناشطين حينها إلى أن عدد النازحين أكبر من الأرقام الأممية بكثير، إذ قدر مجلس محافظة حماة الحرة أن 70% من سكان المناطق في ريفي حماة الغربي والشمالي، نزحوا عن قراهم ومنازلهم، هربًا من القصف المتواصل على المنطقة.

ويستعد الآلاف من المدنيين في إدلب للخروج بمظاهرات شعبية اليوم، رفضًا للدستور الذي يدور الحديث عنه لسوريا بالتزامن مع ملف إعادة الإعمار.

ووجهت دعوات في الأيام الماضية للخروج في المظاهرات تحت شعار “لا دستور ولا إعمار حتى إسقاط بشار”، وكان قد سبقتها مظاهرات تركزت بشكل أساسي يوم الجمعة ورفضت أي حملة عسكرية من قبل روسيا على إدلب.

واتفق الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، الاثنين الماضي، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب بين النظام والمعارضة.

وستكون المنطقة بعرض 15 إلى 20 كيلومترًا تحت إشراف الطرفين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة