القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية لا يزال مهملًا

مزارع دير العصافير في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية- آذار 2015 (المصور أمير خربوطلي)

camera iconمزارع دير العصافير في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية- آذار 2015 (المصور أمير خربوطلي)

tag icon ع ع ع

بالتزامن مع سماحها لأهالي بلدات القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية، تهمل حكومة النظام الجانب الخدمي في تلك المناطق والتي سيطرت عليها منتصف عام 2016، قبل إتمام سيطرتها على الغوطة بالكامل في آذار الماضي.

وسمحت قوات الأسد لأهالي بلدات المليحة وزبدين ودير العصافير وحتيتة التركمان بالعودة تدريجيًا.

وقالت مصادر متقاطعة من الغوطة الشرقية لعنب بلدي أن اهتمام حكومة النظام في التأهيل الخدمي منصب على مدن والبلدات التي تسلمتها بموجب الاتفاقية الموقعة بين فصائل المعارضة والجانب الروسي بالقطاع الأوسط وقطاع دوما، وهي عين ترما، وزملكا، عربين ومدينة سقبا التي وقعت اتفاقًا مع الأهالي يقضي بانسحاب مقاتلي المعارضة منها، بالوقت الذي أهملت فيه بقية القرى والبلدات في عموم الغوطة.

ووفق المصادر، فإن الأهالي لا يزالون يعتمدون بشكل كبير على الطرق التي ابتكروها في فترة الحصار للتعايش مع الوضع لا سيما في استجرار المياه، مشيرةً إلى أن الأنقاض لا تزال منتشرة لا سيما في بلدة زبدين.

وحتى المدن والبلدات التي تهتم فيها حكومة النظام تعاني أيضًا من نقص على الأصعدة الخدمية كافة.

ويعتبر القطاع الجنوبي من الغوطة الشرقية أكبر القطاعات الزراعية في المنطقة، إذ تقدر مساحة الأرض الصالحة للزراعة بحوالي أربعة آلاف هكتار، إلا أن المنطقة مهملة من ناحية الجانب الخدمي، حتى قبل عام 2011.

شبكة “دمشق الآن” الموالية للنظام، نشرت استطلاعًا مصورًا في مدارس مدينة عين ترما بالغوطة تحدث فيه الطلاب عن سوء الخدمات وعدم توفر أبسط متطلبات المدرسة.

الاستطلاع أظهر المشكلات التي تعاني منها العملية التعليمية، على رأسها عدم توفر الكتب الدراسية وانعدام مياه الشرب واضطرار الطلاب للخروج من المدرسة لتأمين المياه، إلى جانب عدم وجود حمامات ونوافذ.

وتتحدث وسائل الإعلام الرسمية عن قيمة التكاليف التي تخصصها لتسهيل عودة الأهالي للمنطقة وعودة الحياة الطبيعية إليها.

وفي تقرير سابق للوكالة السورية للأنباء (سانا) تحدثت فيه عن جملة من الإجراءات التي تتخذها لتسهيل عودة الأهالي.

وقال محافظ ريف دمشق، راتب عدس، في تصريح للوكالة إن المحافظة خصصت أكثر من ثلاث مليارات ليرة لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار بالغوطة الشرقية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة