أردوغان: لا يمكن للرئاسة التدخل في قضية القس الأمريكي

القس الأمريكي آندرو برانسون، المحتجز في تركيا (يورو نيوز)

camera iconالقس الأمريكي آندرو برانسون، المحتجز في تركيا (يورو نيوز)

tag icon ع ع ع

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن قضية القس الأمريكي المحتجز في تركيا، آندرو برانسون، متعلقة بالقضاء وليس للرئاسة صلاحية للتدخل فيها.

ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 26 من أيلول، قوله، “هذا شأن قضائي. جرى احتجاز برانسون لاتهامات بالإرهاب.. ستعقد جلسة أخرى في 12 أكتوبر ولا نعلم ما ستقرره المحكمة ولن يكون للساسة رأي في الحكم”.

وأضاف أردوغان، “بصفتي الرئيس، ليس من حقي إصدار أمر بإطلاق سراحه. قضاؤنا مستقل. لننتظر ونرى ما ستقرره المحكمة”.

وأوقفت السلطات التركية القس 21 شهرًا بتهمة دعم جماعة فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب، في 15 من تموز 2016، قبل أن تحيله إلى الإقامة الجبرية.

وتطالب تركيا الولايات المتحدة بتسليمها فتح الله غولن وأفرادًا من منظمته، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، ما أدى إلى تدهور العلاقة التركية- الأمريكية ودخول البلدين في أزمة اقتصادية هي الأكبر منذ عقود.

واعتبر الرئيس التركي في كلامه اليوم وخلال وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن قضية برانسون لا علاقة لها بالأزمة الاقتصادية في تركيا.

وأوضح أردوغان، “هناك مبالغة في التحديات الاقتصادية الحالية أكثر من اللازم وستتغلب تركيا على هذه التحديات بمواردها الذاتية”، بحسب تعبيره.

سبق ذلك تصريح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الاثنين الماضي، الذي تفاءل بانتهاء القضية بين البلدين والإفراج عن القس من قبل السلطات التركية، خلال الأيام المقبلة.

وتدهورت العلاقة التركية- الأمريكية على خلفية احتجاز برانسون، ليدخل البلدان في أزمة اقتصادية هي الأكبر منذ عقود.

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات اقتصادية على وزيري العدل والداخلية التركيين، مطلع الشهر الحالي، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، رفع الرسوم على صادرات الصلب التركية.

وردت أنقرة بفرض إجراءات مماثلة على الصادرات الأمريكية لتركيا، وضاعفت الرسوم الجمركية المفروضة على 22 منتجًا مستوردًا من الولايات المتحدة، وهذه النسبة تعادل 533 مليون دولار إضافي ردًا على العقوبات الأمريكية.

وفقدت العملة التركية خُمس قيمتها هذا العام بفعل زيادة التضخم والمخاوف المتعلقة باستقلالية البنك المركزي في مواجهة مطالب الرئيس التركي بخفض أسعار الفائدة.

وتعتبر هذه المواجهة هي الأسوأ دبلوماسيًا بين البلدين منذ أزمة احتلال تركيا للقسم الشمالي من جزيرة قبرص عام 1974.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة