نهاية الاستنفار الأمني في دارة عزة بريف حلب

لافتة طرقية تدل على مدينة دارة عزة وعفرين بريف حلب - 12 حزيران 2017 (عنب بلدي)

camera iconلافتة طرقية تدل على مدينة دارة عزة وعفرين بريف حلب - 12 حزيران 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عاشت مدينة دارة عزة بالريف الغربي لحلب حالة من استنفار فصيلي “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تسيطر عليها، و”هيئة تحرير الشام”، خلال الساعات القليلة الماضية.

وبدأ الاستنفار باعتقال “الجبهة الوطنية” لمتهمين بالضلوع في عمليات أمنية في المدينة، بالوقت الذي تشهد فيه المنطقة مشاورات بين الطرفين لحل الإشكالية في المنطقة.

وأفادت مصادر إعلامية متقاطعة في الشمال السوري عنب بلدي اليوم، الخميس 27 من أيلول، أن التوتر الأمني بين الفصيلين انتهى بعد حل الخلاف واتفاق الجانبين على إطلاق سراح الأسرى.

وتستنفر “هيئة تحرير الشام” عناصرها في محيط المدينة، بالوقت الذي تستنفر “الجبهة الوطنية للتحرير” وسط تحذيرات من الأهالي من تجدد الاشتباكات مجددًا بين الفصيلين في المنطقة.

وفي تصريحه لعنب بلدي، اليوم الخيمس، قال عضو المكتب الإعلامي لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، محمد أديب، إن سبب المشكلة هو “إلقاء الجهاز الأمني للجبهة الوطنية بريف حلب القبض على مجموعة متورطة في عمليات أمنية بدارة عزة”.

وأضاف أنه بعد إلقاء القبض على المجموعة “استنفرت تحرير الشام، واعتقلت عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير، واستقدمت تعزيزات، إلى محيط المدينة الفاصلة بين محافظة إدلب ومناطق ريف حلب الشمالي والغربي.

ولم تعلق “هيئة تحرير الشام” على الحادثة بشكل رسمي.

ووفق أديب ترافقت “عملية تحرير الشام بحملة إعلامية بمحاولة ترويج أن أهالي المدينة يطالبون بخروج الجبهة الوطنية”، نافيًا ما تروج له الهيئة”.

وبحسب أديب، فإن جلسات واجتماعات دارت بين ممثلين عن الفصيل، مشيرًا إلى أنه سيتم إصدار بيان حول الأمر في حال تم الاتفاق بين الطرفين.

وأوضح أديب أنه بحسب الجلسات الأولية بين الطرفين تم التوصل لصيغة حل نهائية للخلاف فيها عدة بنود، من جملتها إطلاق سراح الأسرى الذين لم يثبت تورطهم في أعمال “تخريبية” في المدينة، ما يعني أنه سيطلق سراح المعتقلين الذين أوقفوا على خلفية نصب الحواجز في المدينة، وسيحال “المتورطون” إلى القضاء ليحكم في التهم الموجهة إليهم، بحسب تعبير أديب.

من جهته، أصدر المجلس المحلي لدارة عزة، اليوم الخميس، بيانًا قال فيه إنه “وفقًا للاتفاق المبرم بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا (الجبهة الوطنية للتحرير حاليًا) في تحييد دارة عزة عن أي تدخل من أي جهة عسكرية في المنطقة”.

وخص المجلس في بيانه القوى الأمنية التابعة لـ”حركة نور الدين الزنكي” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير” بسبب “تكرار الاعتقالات التعسفية”، وطالب المجلس الفصيل بالإفراج عن أبناء المدينة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة