“بسمة المعرة”.. تدريب النساء على احتراف صناعة الألبان والأجبان

camera iconمستفيدات من مشروع "بسمة المعرة" في إدلب- أيلول 2018 (حساب منظمة بلد في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تستمر منظمة “بلد” بتنفيذ مشروعها في تدريب النساء المعيلات على صناعة الألبان والأجبان في معرة النعمان بريف إدلب، بما يؤهلهم للبدء بمشاريع منزلية صغيرة.

“بسمة المعرة”، مشروع انطلق في 15 من آب الماضي، قائم على تدريب النساء المعيلات لأسرهن على تعلم مهنة صناعة الألبان والأجبان بأنواعها، ضمن منهاج نظري وعملي، وفق ما قال المسؤول الإعلامي في منظمة “بلد”، غيث ياقوت، لعنب بلدي.

ياقوت أوضح أن مدة المشروع خمسة أشهر، مقسم على عدة ورشات، مدة كل ورشة شهر وتتضمن ثماني مستفيدات، على أن يستهدف المشروع كاملًا 32 مستفيدة.

الجديد في “بسمة المعرة” أنه يقدم للمتدربات المعدات والأدوات اللازمة لصناعة الألبان والأجبان عقب انتهاء الورشة التدريبية، بالإضافة إلى مبلغ مادي و200 ليتر من الحليب، بما يسمح لهن ببدء مشروع منزلي يؤمن لهن ولأسرهن الدخل، عبر بيع الألبان والأجبان في السوق.

وكانت منظمة “بلد” وقعت مذكرة تفاهم مع المجلس المحلي في معرة النعمان لتنفيذ مشروع “بسمة المعرة”، وبدأ المشروع في 15 من تموز الماضي بتجهيز وصيانة الورشة وتجهيز المعدات، وفي منتصف آب الماضي بدأت الدورة الإنتاجية الأولى ضمن ورشة العمل، وخلال هذه الفترة تم اختيار 32 مستفيدة، حسب معايير محددة مسبقًا.

ومن هذه المعايير: أن تكون المستفيدة معيلة لأسرتها، وعدم وجود مصدر دخل ثابت، ووجود عدد من الأطفال، ومسنين، وفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن الأسرة.

وبناء عليه تم اختيار 50% من المستفيدات من النازحات إلى معرة النعمان، والبقية من المقيمات الأصليات، كجزء من أهداف المشروع في تمكين النساء اللواتي لا معيل لهن، وبشكل خاص النازحات والمهجّرات.

ويزداد عدد النساء المعيلات في سوريا تبعًا لما خلفته الحرب من قتلى ومصابين، ما جعل النساء في مواجهة تحديات اجتماعية واقتصادية، الأمر الذي جعلهن عرضة للاستغلال في سوق العمل، عبر تشغيلهن بأجور قليلة.

وسبق أن أطلقت منظمة “بلد” مشروع “بسمة” في مدينة الأتارب بريف حلب، لتعليم النازحات والمقيمات المعيلات صناعة الألبان والأجبان، وانتهى المشروع في أيار الماضي مقدمًا خدماته لـ 30 سيدة، أصبحن قادرات على إنتاج الألبان ومشتقات الحليب وبجودة “عالية”.

وبحسب المسؤول الإعلامي في المنظمة، فإن نجاح المشروع في مدينة الأتارب شجع على إعادة تنظيمه في مناطق أخرى في الشمال السوري، الذي يعيش فيه عدد كبير من الأسر المستضعفة.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة