من “إشاعة فيسبوكية” إلى كتاب رسمي.. وزارة التجارة “تحارب” زيت إدلب

قطاف الزيتون في ريف حلب (عنب بلدي)

camera iconقطاف الزيتون في ريف حلب (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نفى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية، أحمد نجم، وجود أي زيت زيتون مسموم في الأسواق بالمحافظة.

وقال نجم لإذاعة “شام إف إم” المحلية، أمس السبت 29 من أيلول، إنه لم يصل إلى أسواق اللاذقية من محافظة إدلب أي زيت زيتون مسموم.

وأكد أنه بعد صدور الكتاب من وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عبد الله الغربي، تم سحب عينات من الأسواق، ولم يتم ضبط أي مخالفة.

وأوضح أن المخالفات المضبوطة اقتصرت على ارتفاع رقم “البروكسيد” وهذه المادة لا تسبب تسمم المواطنين، على حد قوله.

وكان وزير التجارة الداخلية، عبد الله الغربي، أصدر كتابًا، في 26 من أيلول الحالي، بضرورة تشديد الرقابة على المواد الغذائية، وخاصة مادة زيت الزيتون، على خلفية ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن دخول أربعة آلاف عبوة زيت زيتون من محافظة إدلب، تحوي مادة مؤكسدة شديدة تؤدي إلى تلف الجهاز الهضمي، ومن ثم الوفاة.

كما نشرت صفحات محلية صورة لكتاب قالت إنه صادر عن رئيس شعبة المخابرات “فرع 222″، تفيد بورود أنباء عن دخول هذه العبوات إلى اللاذقية من إدلب، وأنها ستباع بأسعار زهيدة، وضرورة توخي الحذر.

فيما اعتبر معلقون من أهالي اللاذقية أن سبب انتشار هذه الإشاعة هو اقتراب موسم زيت الزيتون، ولرغبة التجار برفع الأسعار.

وتزامنت هذه الحملة على زيت الزيتون القادم من إدلب مع الاتفاق الروسي- التركي حول إدلب، بعد حشد إعلامي وعسكري من قبل قوات الأسد التي استقدمت تعزيزات إلى محيط إدلب ومناطق ريف الساحل، ما دفع منظمات أممية وإنسانية للتحذير من “كارثة إنسانية” قد تصيب المنطقة، التي تعتبر آخر معاقل المعارضة السورية.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، توصل مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في قمة عقدت في 15 من أيلول الحالي، في مدينة سوتشي الروسية، لاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب اعتبارًا من 15 تشرين الأول المقبل، بين مناطق سيطرة المعارضة والمناطق المتاخمة لها والتي تسيطر عليها قوات الأسد.

وتسيطر المعارضة على كامل المحافظة، التي تعتبر أولى المحافظات السورية في إنتاج زيت الزيتون.

وكان مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة، محمد حابو، صرح لـ”سبوتنيك” عام 2017، أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في محافظة إدلب بلغت 128554 هكتارًا وعدد الأشجار الكلي 14.686 مليون شجرة والمثمر منها 13.232 مليون شجرة، متوقعًا أن يكون إنتاج العام ذاته 67983 طنًا.

وأوضح حابو أن المزارعين في محافظة إدلب يقومون بعصر الزيتون بمعاصر حديثة، إذ بلغ عدد معاصر الزيتون في المحافظة في عام 2014 حوالي 118 معصرة موزعة بجميع أنحاء المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة