جرحى بإطلاق نار من قبل “تحرير الشام” في زردنا بريف إدلب

عناصر من هيئة تحرير الشام خلال عملية أمنية في مدينة سرمين بريف إدلب - 30 من حزيران 2018 (وكالة إباء)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام خلال عملية أمنية في مدينة سرمين بريف إدلب - 30 من حزيران 2018 (وكالة إباء)

tag icon ع ع ع

جرح عدد من المدنيين برصاص أطلقته “هيئة تحرير الشام” في زردنا بريف إدلب، في أثناء القيام بتخليص عنصر يتبع لها اعتقله فصيل “جيش الأحرار”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الأربعاء 3 من تشرين الأول، أن “تحرير الشام” أطلقت الرصاص بشكل عشوائي على تجمع للمدنيين في بلدة زردنا، ما أدى إلى إصابة أشخاص منهم ينحدرون من مدينة بنش.

وأوضح المراسل أن إطلاق النار جاء بعد نصب عدة حواجز لـ”تحرير الشام” واستقدما عناصر لها إلى البلدة، كرد فعل على اعتقال العنصر على يد “جيش الأحرار” المنضوي في “الجبهة الوطنية للتحرير”.

وقال ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن “الهيئة” أرسلت رتلًا مدججًا بالأسلحة لزردنا الواقعة في الريف الشمالي لإدلب، وأقامت حواجز على مداخل القرية لفك العنصر الذي يتبع لها.

ولم يعلق الفصيلان (تحرير الشام، جيش الأحرار) على حالة التوتر بينهما في البلدة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وتتزامن التطورات الحالية مع حالة من الفلتان الأمني تعيشها إدلب، قتل إثرها العشرات من المدنيين والعسكريين.

واتهمت “تحرير الشام” مؤخرًا خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في الوقوف وراء حالة الفلتان، وقالت إنها تعمل على القضاء عليها في عدة مناطق بإدلب وريفها.

وسبق وأن دخلت “تحرير الشام” في مواجهات مع بقية الفصائل العاملة بإدلب، أبرزها الاقتتال الأخير مع “جبهة تحرير سوريا” والذي سبقه مع “حركة أحرار الشام الإسلامية”.

ولا يزال مستقبل إدلب حتى اليوم ضبابيًا، خاصةً بعد الاتفاق الروسي- التركي الأخير، والذي يقضي بإنشاء منطقة عازلة بين مناطق سيطرة المعارضة السورية والنظام.

وتعاني المحافظة من سوء الخدمات والتنظيم الإداري والمدني، إلى جانب الحالة الأمنية والعسكرية العشوائية، والتي فرضتها التعددية الفصائلية، وعدم وجود نظام مركزي يمكن العودة إليه في حال اندلاع أي مشكلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة