بعد وفاة طفلين.. “يونيسيف” تناشد لفك حصار مخيم الركبان

tag icon ع ع ع

ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” جميع الأطراف الفاعلة في سوريا، لإدخال المساعدات إلى النازحين المحاصرين في مخيم الركبان، بعد أيام على وفاة طفلين لسوء الرعاية الطبية.

وقالت المنظمة، عبر حسابها في “تويتر”، اليوم الأربعاء 10 من تشرين الأول، “نناشد جميع أطراف النزاع في سوريا وأولئك الذين لهم نفوذ عليهم، لتسهيل وصول الخدمات الأساسية والسماح لها، بما فيها الصحية، إلى الأطفال والعائلات”.

وأضافت أن وضع النازحين في المخيم سيزداد سوءً، “خاصة مع اقتراب أشهر الشتاء البارد وانخفاض درجات الحرارة”، مشيرةً إلى وفاة طفلين أحد يبلغ من العمر يومان، “حيث الوصول إلى مستشفى غير مُتاح”، بحسب تعبيرها.

جاءء ذلك مع توجيه الكادر الطبي في مخيم الركبان الحدودي مع الأردن، نداءً للمجتمع الدولي ضمن الاعتصامات المستمرة لنازحي المخيم لليوم الرابع على التوالي.

وقال عضو في فريق الكادر الطبي، عبر تسجيل مصور اليوم، إن القدرات الطبية في مخيم الركبان، تقتصر على بعض الممرضين والممرضات، دون وجود أي طبيب في النقطة الطبية الوحيدة التي لا تملك أي مقومات عالية لاستقبال الحالات المرضية الحرجة وإجراء العمليات، بحسب تعبيره.

واتهم ناشطون النقطة الطبية التابعة لـ “يونيسيف” والوحيدة في المخيم، بمنع استقبال الحالات المرضية، لاسيما الطفلة التي توفيت قبل يومين، بحسب شبكة “البادية 24”.

يأتي ذلك مع استمرار الاعتصامات في المخيم، بمشاركة الفعاليات المدينة للمطالبة بفك الحصار عن النازحين، وإدخال مساعدات بشكل عاجي وفوري، بعد وفاة طفلين قبل يومين.

وكان فريق “منسقي الاستجابة” الإنساني وثق اليوم، وفاة 14 مدنيًا بينهم أطفال في مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية خلال الـ 15 يوم الماضية، وذلك لسوء الوضع والرعاية الطبية.

ويعاني مخيم الركبان من غياب معظم المواد الغذائية والطبية، مع وجود حالات مرضية بحاجة إلى عمليات جراحية، لا سيما حالات الولادة، إضافة لغياب الأدوية عن المرضى، مع مصادرة أي علبة دواء عبر الحواجز.

ووجهت الفعاليات والعشائر الموجودة في المخيم عدة نداءات خلال اليومين الماضيين، ناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة التحرك الفوري، لإنقاذ النازحين.

ويخضع مخيم الركبان لحصار خانق، منذ حزيران الماضي، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، لتزيد معاناته بإغلاق منظمة “يونيسف” للنقطة الطبية منذ أسابيع، دون توضيح الأسباب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة