هنري مدربًا.. انتظروا نجومًا صاعدين

camera iconالفرنسي تيري هينري مدرب نادي موناكو (EPA)

tag icon ع ع ع

فشل نادي موناكو في تحقيق نتائج إيجابية في الدوري الفرنسي لكرة القدم بعد تسع جولات من عمر المسابقة بالموسم الحالي، إذ يحتل الفريق المركز 18 برصيد ست نقاط فقط، ما دفع إدارة النادي إلى إقالة البرتغالي ليوناردو جاريم وتعيين النجم الفرنسي السابق تيري هينري، ليتولى مسؤولية القيادة الفنية لمدة ثلاث سنوات.

تعيين هينري مديرًا فنيًا جاء فيما يبدو باستمرار النادي بسياسته المعتمدة على لاعبين شباب وبيعهم بغية تحقيق إيرادات مالية كبيرة.

النادي الفرنسي قال عبر موقعه، إن المدرب الفرنسي صاحب الـ 41 عامًا سيكون برفقة إدارة جديدة مكونة من جواو كارلوس فالادو ترالهاو، مدرب شباب نادي بنفيكا البرتغالي، وباتريك كوامي أمبادو مدرب أكاديمية أرسنال الإنكليزي.

هنري عمل مساعدًا للمدرب الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب منتخب بلجيكا، وأسهم معه في تحقيق المنتخب البلجيكي لإنجاز تاريخي باحتلاله المركز الثالث في مونديال روسيا 2018.

وأشار النادي إلى الفترة التي قضاها هنري لاعبًا في صفوف الفريق، والتي استمرت من عام 1993 حتى عام 1999، وشارك خلالها المهاجم السابق في 141 مباراة ونجح في تسجيل 27 هدفًا.

هل سنرى نجومًا صاعدين من موناكو؟

اشتهر موناكو بسياسة تطوير اللاعبين الموهوبين وبيعهم بأسعار كبيرة، لا سيما حديث الساحة الحالي كيليان إمبابي والذي شبهه البعض بأسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه.

وفي الصيف الماضي، حقق موناكو أرباحًا كبيرة جدًا من بيع لاعبيه في صيف 2017، إذ تخلى عن أربعة لاعبين وهم بيرناردو سيلفا، باكايوكو، بنيامين ميندي وكيليان إمبابي مقابل 332 مليون يورو.

ولكن ما يميز الفريق أنه لم ينفق سوى 38 مليون يورو فقط لشراء هذا الرباعي، حيث تعاقد مع باكايوكو مقابل ثمانية ملايين يورو فقط، في حين كلف بيرنارد سيلفا خزينة النادي 15 مليونًا، كما دفع للحصول على خدمات بنيامين ميندي نفس المبلغ، أما إمبابي فلم يدفع أي يورو كونه من أبناء النادي.

وتبلغ أرباح موناكو الإجمالية من بيع هذا الرباعي بعد طرح التكلفة من الإيرادات 294 مليون يورو، وهو رقم ضخم جدًا يعادل القيمة الإجمالية للاعبي العديد من أندية الوسط في أوروبا.

وتصدر النادي ترتيب الأندية الأوروبية الأكثر تحقيقًا للعائدات المالية من بيع لاعبيه خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضي، ويأتي روما ثانيًا.

ووفق أرقام موقع “فوتبول ترانسفير”، فإن نادي موناكو حقق أرباحًا بلغت قيمتها 176 مليون يورو، بعدما تخلى عن أغلب نجومه، كان آخرهم لاعب الوسط توماس ليمار الذي باعه لنادي أتلتيكو مدريد الإسباني مقابل 70 مليون يورو، بينما باع لاعب الوسط البرازيلي فابيو هنريكي تافاريز الشهير بـ”فابينيو” لصالح نادي ليفربول الإنكليزي لقاء 50 مليون يورو.

ولن تكون مهمة هنري سهلة مع نادي موناكو بالفترة الحالية حيث يحتاج إلى دماء جديدة تعويضًا عن الهدر الكبير للنجوم التي باعها خلال سوقي الانتقالات السابقين، ولن يكون هدف هنري مع الفريق هذا الموسم هو المنافسة على الألقاب، بل مهمته تتركز في إعادة تأهيل جيل جديد قادر على بدء مرحلة انتقالية للنادي تنتشله من الترتيب السيئ الذي يقبع فيه على مستوى الدوري المحلي، ويكمل سياسة تصدير الشباب الموهوبين إلى كبار أوروبا.

ويبدو ذلك جليًا في اختيار مساعدي هينري الاثنين، إذ كان الأول مدربًا للشباب في بنفيكا البرتغالي، والثاني مدرب أكاديمية أرسنال الإنكليزي.

مسيرة تيري هنري

خلال مسيرته كلاعب نجح هنري في قيادة الأندية التي لعب لها، ومنتخب بلاده لتحقيق العديد من الألقاب والبطولات، ويبلغ مجموع الألقاب التي حققها 27 لقبًا مع الأندية، فيما حقق 20 لقبًا فرديًا، وسجل 356 هدفًا مع أندية موناكو وبرشلونة ويوفنتوس وأرسنال وريد بول الأمريكي.

ورفع ألقاب كأس العالم في عام 1998 مع منتخب بلاده فرنسا، وكأس الأمم الأوروبية عام 2000 وكأس العالم للقارات عام 2001، كما توج بدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، والسوبر الإسباني، والدوري الإسباني والدوري الفرنسي والدوري الإنكليزي، وعدة ألقاب أخرى.

أما تجربة الإدارة الفنية فهي الأولى لهنري والذي كان يعمل مساعدًا لمدرب منتخب بلجيكا مارتينيز، منذ عام 2016.

وأشاد مارتينيز بالدور الذي قدمه هنري مع منتخب بلجيكا، خاصة مع خط هجوم الفريق، والذي ظهر في أفضل مستوياته خلال الفترة التي وجد فيها هنري مع الجهاز الفني، وقال مارتينيز، “هنري يتمتع بالإمكانات التي تجعله مدربًا عظيمًا في فترة قصيرة”، وأكد أنه سيدعمه بكل قوة في تجربته الجديدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة