المعلم يهدد مشروع الفيدرالية في شمال شرقي سوريا

وزير الخارجية السوري وليد المعلم (AFP)

camera iconوزير الخارجية السوري وليد المعلم (AFP)

tag icon ع ع ع

هدد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، مشروع الفدرالية التي تسعى إليه “الإدارة الذاتية” الكردية في شمال شرقي سوريا.

وقال المعلم في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي، ابراهيم الجعفري اليوم، الاثنين 15 تشرين الأول، إن “أي طرح لـفيدرالية هو مخالف للدستور السوري، وعلى المطالبين بها التعلم من دروس الماضي”.

وأضاف المعلم أنه على الكرد في المنطقة تحديد مستقبلهم، إن كانوا يراهنون على الدعم الأمريكي أم تعلموا من دروس العقود الماضية عندما تخلت عنهم الدول الكبرى.

وكانت “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا أعلنت عن حكومة فدرالية مؤلفة من تسع وزارات، في اجتماع للمجلس العام التابع لها في عين عيسى بريف الرقة.

وذكرت وكالة “هاوار”، في 3 من تشرين الأول الحالي، أن المجلس العام شكل تسع هيئات للإدارة الذاتية، كما انتخب الرؤساء المشتركين للهيئات.

والهيئات هي: هيئة الداخلية، هيئة التربية والتعليم، هيئة الإدارات المحلية، هيئة الاقتصاد والزراعة، هيئة المالية، هيئة الثقافة والفن، هيئة الصحة والبيئة، هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل وهيئة المرأة.

ويأتي إعلان الحكومة بعد مفاوضات بين الإدارة والنظام وزيارة وفد من المجلس العاصمة دمشق، في تموز الماضي، بهدف بحث الأمور السياسية والعسكرية المتعلقة بمناطق سيطرة “قسد” شمالي سوريا.

المعلم، بالإجابة سؤال عن عودة المفاوضات، أكد أن عليهم (الإدارة الذاتية) أن يقرروا ما هو مستقبلهم، وقال، “إذا كانوا يراهنون على أمريكا فالمحادثات معهم مضيعة للوقت، أما إذا قرروا أن يعودوا لحضن الوطن فالمحادثات ستكون مثمرة”.

وجدد تهديده بأن “القيادة السورية” اتخذت قرارًا باستعادة السيادة الوطنية على كامل الجغرافيا، من خلال الحوار أو من خلال وسائل أخرى.

وتحدث الوزيران في المؤتمر حول علاقات البلدين في مواجهة من يسمونه “الإرهاب”، إضافة إلى فتح المعابر.

وحول قضية الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، علق المعلم على هامش المؤتمر بالقول “لا يهمني”.

وعقب انتهاء المؤتمر، وجه المعلم حديثه للصحفيين، بأنه توقع منهم أن يسألوه عن قضية الصحفي خاشقجي، قائلًا “يبدو لا يهمكم.. ولا أنا يهمني”.

وخاشقجي صحفي سعودي اختفى يوم الثلاثاء 4 من تشرين الأول، بعد دخوله القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية لتسيير أوراقه القانونية.

ووجهت اتهامات للسعودية باختطافه وقتله داخل القنصلية ونقل جثته عبر صناديق، بحسب رواية الصحف التركية، الأمر الذي أثار قلقًا دوليًا وحقوقيًا حيال الحادثة.

ولم يعلق النظام السوري على الحادثة، بالرغم من الصدى العالمي الواسع حول القضية من قبل وسائل إعلام عالمية، قبل أن تبدأ تصريحات رؤساء الدول الكبرى بالاستفسار عن مصيره والمطالبة بالكشف عنه بشكل عاجل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة