شباب من السويداء يرفضون عروض النظام للخدمة العسكرية

camera iconتشييع قتلى هجوم تنظيم الدولة على السويداء في تموز (سانا)

tag icon ع ع ع

رفض شباب من مدينة السويداء، عرض النظام السوري بشأن الالتحاق في الفيلق الأول، المنتشر في الجنوب، لأداء الخدمة العسكرية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء، جنوبي سوريا، اليوم الثلاثاء 16 من تشرين الأول، أن نسبة كبيرة من الشباب رفضوا عرض النظام، وطالبوا بالخدمة داخل المحافظة.

وكان وفد أمني زار السويداء، السبت الماضي، يرأسه العميد في قوات الأسد، بسام العربيد، التقى وجهاء من المحافظة وعرض عليهم خدمة المتخلفين عن الخدمة الاحتياطية وقسمًا من المتخلفين عن الإلزامية، الذين تجاوز عمرهم 35 عامًا، في الفيلق الأول في حال التحاقهم.

أما بقية المطلوبين للخدمة الإلزامية، فعليهم مراجعة شعبة تجنيدهم ليساقوا إلى الخدمة، كما كان الحال قبل الحرب.

المراسل أكد أن نسبة كبيرة من الشباب رفضوا العرض، وأطلقوا حملة “أنا أدعم حق.. الاستنكاف ضميريًا” لمواجهة التجنيد الإجباري.

وتهدف الحملة، بحسب المراسل، إلى توعية الشباب بإمكانية رفض أداء الخدمة العسكرية لأسباب أخلاقية (القتل أو توجيه السلاح للأخر).

ويعرف “المستنكف الضميري” بأنه الشخص الذي لا يرغب في أداء الخدمة العسكرية لإرضاء ضميره أو رفضه منطق إجبار الخدمة العسكرية، وبرز خلال الحرب العالمية الأولى عندما رفض آلاف الشباب البريطانيين المشاركة في الحرب.

وأصدرت الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في 2012، وثيقة بعنوان “الاستنكاف الضميري عن الخدمة العسكرية”.

وبحسب ما رصدت عنب بلدي على مواقع التواصل الاجتماعي، طالب شباب متخلفون أن تكون الخدمة العسكرية ضمن المدينة.

في حين تساءل آخرون عن الضمانات التي سيقدمها النظام من أجل عدم نقلهم إلى جبهات في محافظات أخرى.

وأجرت شبكة “السويداء 24” استطلاعًا حول رأي الشباب، وقالت إن 59% رفضوا عروض النظام حول الخدمة العسكرية.

وتحتوي محافظة السويداء أكثر من 40 ألفًا من المتخلفين عن الخدمة العسكرية، بشقيها الالزامي والاحتياطي، وهي أرقام غير رسمية.

ويحاول النظام وحليفه الروسي الهيمنة على المدينة بعد رفضها سابقًا إرسال أبنائها للمشاركة في العمليات العسكرية.

ويأتي ذلك بعد أيام على مرسوم رئاسي للعفو عن الفارين من الخدمة العسكرية داخليًا وخارجيًا، ضمن مهلة أربعة أشهر للفرار الداخلي.

وفي أواخر أيلول الماضي، أصدرت رئاسة مجلس الوزراء تعميمًا بفصل 185 معلمًا من مختلف المحافظات السورية، بسبب تخلفهم عن الخدمة الاحتياطية، ونالت محافظة السويداء النصيب الأكبر من الفصل بـ 67 مدرسًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة