اتفاق لوقف إطلاق النار في بادية السويداء بطلب روسي

قوات الأسد في بادية السويداء (وكالة سانا)

camera iconقوات الأسد في بادية السويداء (وكالة سانا)

tag icon ع ع ع

توصلت قوات الأسد وتنظيم “الدولة” الإسلامية في منطقة الصفا شرقي محافظة السويداء، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار.

وأفاد مراسل عنب بلدي اليوم، الأربعاء 17 من تشرين الأول، أن الاتفاق بدأ، منتصف أمس الثلاثاء، لكن لم تتضح تفاصيله حتى الآن، باستثناء تثبيت نقاط السيطرة لكل منهما.

من جهتها قالت شبكة “السويداء 24 “المحلية إن الاتفاق كان بطلب روسي، في حين لم يتحدد موعد زمني لانتهاء وقف إطلاق النار.

وتلول الصفا هي صبة بركانية تقع في جنوب شرقي سوريا، وتحدها من الشمال بادية الشام ومن الجنوب الحماد ومن الجنوب الغربي أرض الكراع، وتتصل جغرافيًا بريفي دمشق والسويداء.

وتعتبر الصفا آخر الجيوب للتنظيم بعمق بادية السويداء الشرقية، وتنفذ قوات الأسد ضربات جوية بشكل يومي، وتتحدث عن إصابات “كبيرة” في صفوفه.

كما أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، الأسبوع الماضي، من مرتبات “الفرقة الرابعة” و”قوات النمر”، وفقًا لشبكة “السويداء 24”، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من السيطرة على المنطقة.

ويأتي ذلك بعد زيارة وفد روسي لمدينة السويداء، الخميس الماضي، وعقده لقاء مع فصيل “قوات شيخ الكرامة” المحلي.

وأفاد مصدر مطلع على الاجتماع عنب بلدي أن الوفد الروسي اقترح على الفصيل إعادة ترتيب صفوفه أكثر وتنظيم الأسلحة بيد العناصر بهدف حماية المدينة.

وأشار المصدر إلى أن روسيا تسعى من هذا الطرح إلى الإشراف على تدريب فصائل السويداء وتوزيع السلاح الخفيف والثقيل.

واعتبر أن الهدف النهائي هو نشر الشرطة العسكرية الروسية في المدينة، مشيرًا إلى أن اللقاء كان وديًا بين الطرفين وسط موافقة مبدئية على الطرح الروسي.

 وتزامن الاتفاق مع إعلان تنظيم “الدولة” حصيلة مواجهاته مع قوات الأسد، إذ قالت وكالة “أعماق” الناطقة باسم التنظيم اليوم، إن 46 عنصرًا من قوات الأسد قتلوا وجرحوا جراء المواجهات.

وكانت السويداء شهدت خلال الأسبوعين الماضيين توترًا، عقب انتشار تسجيل مصور، يظهر إعدام مقاتلين، يدعون أنهم تابعون لتنظيم “الدولة”، لمختطفة من السويداء اسمها ثريا أبو عمار.

ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة إلى جانب ثمانية أطفال، كان تنظيم “الدولة” اختطفهم خلال الهجمات التي استهدفت السويداء في تموز الماضي.

وقتل في الهجمات أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال، معظمهم من قرى الريف الشرقي المحاذي للبادية التي يتحصن فيها التنظيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة