بدعم تركي.. البدء بصيانة أبرز الطرق التجارية في ريف حلب

تأهيل طريق دابق الرئيسي في ريف حلب الشمالي - 17 من تشرين الأول 2018 (عنب بلدي)

camera iconتأهيل طريق دابق الرئيسي في ريف حلب الشمالي - 17 من تشرين الأول 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

انطلقت عمليات التأهيل والصيانة لأبرز الطرق التجارية في ريف حلب الشمالي، وذلك عن طريق المحلس لبلدة دابق واخترين بدعم رئيسي من تركيا.

وفي حديث لعنب بلدي قال رئيس محلي بلدة دابق، محمد حميدي، إن عملية التأهيل بدأت اليوم، الأربعاء 17 من تشرين الأول، و”ستكون على مراحل أولاها تأهيل الصرف الصحي وزرع ريجارات ومطريات للتخلص من مياه الأمطار”.

وأضاف حميدي أن الحكومة التركية هي الجهة الداعمة للمشروع عن طريق المجلس المركزي في اخترين، مشيرًا إلى أن عملية التأهيل والصيانة لن تتجاوز شهرًا.

والطريق هو الرئيسي لبلدة دابق، ويعتبر من أبرز الطرق التجارية في المنطقة، وتأتي أهميته بحسب حميد “كونه نقطة استراتيجية لعبور البضائع من إدلب إلى الباب حتى اعزاز وجرابلس”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن طريق دابق هو الوحيد الذي يصل من إدلب إلى عفرين حتى اعزاز، صوران، دابق، اخترين، الباب.

وأوضح المراسل أن أكثر من 700 سيارة وشاحنة وسرفيس تسلك الطريق بشكل يومي، إلى جانب السيارات القادمة من معبر باب السلامة المحملة بالأطنان والمتجهة إلى سوق الهال في مدينة الباب.

وكانت تركيا بدأت، في الأشهر الماضية، عدة خطوات خدمية واستثمارية في ريفي حلب الشمالي والشرقي.

آخر الاستثمارات هي إنشاء طرق سريعة بمواصفات عالمية، تربط مدن شمالي سوريا، بينها الطريق السريع الممتد معبر الراعي الحدودي إلى مركز مدينة الراعي.

تأهيل طريق دابق الرئيسي في ريف حلب الشمالي - 17 من تشرين الأول 2018 (عنب بلدي)

تأهيل طريق دابق الرئيسي في ريف حلب الشمالي – 17 من تشرين الأول 2018 (عنب بلدي)

وتأتي أهمية طريق دابق الرئيسي، بحسب رؤية رئيس المجلس المحلي لبلدة اخترين، خالد ديبو كونه العصب الأساسي لطرق ريف حلب الشمالي، إذ يصل مدينة اعزاز بباقي النواحي والقرى.

وقال ديبو لعنب بلدي إن الطريق عبارة عن نقطة وصل بين 100 قرية في اعزاز والراعي والباب.

وتعتبر منطقة ريف حلب الشمالي ممرًا للشاحنات بين مختلف المناطق السورية الخاضعة لجهات مختلفة، من مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” الكردية، في الشمال الشرقي لسوريا، إلى إدلب الخاضعة للمعارضة في الشمال الغربي، ومناطق سيطرة النظام السوري التي تحاذيها من الجنوب.

وفي حديث سابق مع الباحث في المنتدى الاقتصادي السوري، ملهم جزماتي، أرجع إنشاء الطرقات إلى مد شريان (اقتصادي) لمناطق ريف حلب، من أجل تسهيل عملية التبادل التجاري بينها وبين تركيا ما ينعكس إيجابيًا على الطرفين.

وقال جزماتي، إن مدن ريف حلب لا يحدها غير تركيا ومناطق النظام السوري، ولا تتعامل تجاريًا واجتماعيًا حاليًا سوى مع تركيا، معتبرًا أن هذه المناطق لن تستطيع أن تبقى معزولة عن نظيراتها المجاورة الخاضعة لسيطرة النظام، وبالتالي سيكون هناك تواصل بين المنطقتين حتى لو بقيت مناطق ريف حلب تحت الوصاية التركية، متوقعًا إنشاء شبكة طرقات تربط بين مناطق ريف حلب ومدينة حلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة