غموض بشأن اتفاق لإطلاق سراح ست مختطفات في السويداء

camera iconاعتصام أمام مبنى المحافظة في السويداء للمطالبة بالمختطفات – 8 من تشرين الأول 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تدور تساؤلات في محافظة السويداء بشأن بنود اتفاق بين النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”، ينص على إطلاق سراح ست مختطفات، اختطفهن مقاتلون يدعون أنهم تابعون للتنظيم في تموز الماضي.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر أمني وصفته بـ”الرفيع”، أمس، أن وجهاء المدينة والنظام توصلا إلى اتفاق مع تنظيم “الدولة” بإطلاق سراح ست مختطفات مقابل إطلاق سراح 17 معتقلًا من التنظيم في سجون النظام.

وأضاف المصدر أن الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار في تلول الصفا بريف السويداء.

مراسل عنب بلدي في السويداء أكد اليوم، الخميس 18 من تشرين الأول، أن الاتفاق ما زال غامضًا حتى الآن، ولم يصدر عن أي جهة رسمية سواء من قبل النظام أو من قبل وجهاء المدينة.

وأشار المراسل إلى أن القرار النهائي أصبح بيد الروس، الذين استلموا ملف المدينة والتفاوض مع تنظيم “الدولة”.

ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة إلى جانب ثمانية أطفال، اختطفوا خلال الهجمات التي استهدفت السويداء في تموز الماضي.

وقتل في الهجمات أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال، معظمهم من قرى الريف الشرقي المحاذي للبادية التي يتحصن فيها التنظيم.

وانتشر تسجيل مصور، مطلع الشهر الحالي، يظهر إعدام مقاتلين يدعون أنهم تابعون لتنظيم “الدولة” لمختطفة من السويداء اسمها ثريا أبو عمار.

وهدد التنظيم بإعدام بقية المختطفات في حال لم تنفذ مطالبه، وهي إطلاق سراح سجينات من داخل سجون النظام السوري، إضافة إلى دفع مليون دولار عن كل مختطفة، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في المحافظة سابقًا.

وعقب ذلك ساد توتر في المحافظة وسط اتهام فصائل محلية النظام السوري بالمماطلة بحل قضية المختطفات.

ويأتي ذلك بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة” في منطقة الصفا شرقي محافظة السويداء.

وأفاد المراسل أن الاتفاق كان بطلب روسي، وبدأ منتصف الثلاثاء الماضي، لكن لم تتضح تفاصيله حتى الآن، باستثناء تثبيت نقاط السيطرة لكل منهما.

وتعتبر الصفا آخر الجيوب للتنظيم بعمق بادية السويداء الشرقية، وتنفذ قوات الأسد ضربات جوية بشكل يومي، وتتحدث عن إصابات “كبيرة” في صفوفه.

وكان وفد روسي زار مدينة السويداء، الخميس الماضي، وعقد لقاء مع فصيل “قوات شيخ الكرامة” واقترح عليه إعادة ترتيب صفوفه أكثر وتنظيم الأسلحة بيد العناصر بهدف حماية المدينة.

وأفاد مصدر مطلع على الاجتماع عنب بلدي أن روسيا تسعى من هذا الطرح إلى الإشراف على تدريب فصائل السويداء وتوزيع السلاح الخفيف والثقيل، تمهيدًا لنشر الشرطة العسكرية الروسية في المدينة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة