غزوان المصري: لا تغيير في السياسة التركية ويد الأسد تقلق اللاجئين

tag icon ع ع ع

فراس العقاد – اسطنبول

نفى الباحث في شؤون العلاقات السورية التركية غزوان المصري ما تردد من شائعات حول تغيير السياسة التركية تجاه السوريين، مؤكدًا أن حاملي الجواز السوري يستطيعون دخول تركيا بغض النظر عن المدة المتبقية فيه، ومشيرًا إلى جهات “يقودها النظام السوري إعلاميًا همها ضرب استقرار السوريين في تركيا”.

وخلال ندوة بعنوان “الإقامات وشؤون الأجانب” أكد غزوان المصري أنه لا تغيير بخصوص الحدود والمعابر والمطارات “قمت بزيارة للمطار فنفى مدير أمن المطار أي تعميم جديد، ويستطيع كل سوري يحمل جواز سفر نظامي غير مزور بغض النظر عن المدة أن يدخل إلى الأراضي التركية بدون أي مشاكل؛ المشكلة الحقيقية لمن يحملون جوازات أو لصاقات مزورة والمحاكم مليئة بهذه الحالات”.

وأوضح المصري أن ما جرى فعليًا هو تطبيق القانون الذي يقضي “بغرامة لمن بقي في تركيا أكثر من 90 يومًا دون امتلاكه لإحدى أنواع الإقامات”، بعد استثناءات وتسهيلات سابقة للوافدين السوريين.

أما بالنسبة للقرارات الصادرة مؤخرًا عن رئاسة الوزراء التركية، وأبرزها البطاقة التعريفية (هوية التعريف المؤقتة للحماية) فتعطى بحسب المصري إلى “كل الأخوة اللاجئين الذين يدخلون تركيا بطريقة نظامية او من الحدود فارين من الموت”، وتحمل رقمًا وطنيًا يبدأ بـ 98 أو 99.

وفيما إذا كانت الهوية تؤثر على فرص اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي قال المصري أنه زار خلال الفترة السابقة مدير إدارة الهجرة أتيلا طوروس وأكد أنه “لم ولن يتم تبادل أي معلومات (بصمات السوريين) مع أي جهة كانت، ولا تربطنا مع الاتحاد الأوروبي أي اتفاقية بهذا الخصوص”.

وستمكن الهوية المؤقتة السوريين من تسجيل الطلاب في المدارس، مراجعة المشافي، التنقل عبر الطائرة و إجراء جميع المعاملات، لكن المصري دعا إلى تعلم اللغة التركية إذ تبين أن 80 من الإشكالات والقضايا التي تواجه السوريين ناجمة عن صعوبة التواصل مع المجتمع التركي.

وطالب أيضًا الشباب السوريين أن يكونوا فاعلين في المجتمع “نحن مسؤلون جميعًا عن الحفاظ على الحاضنة الشعبية التركية… عندما يقوم السوري بعمل ناجح و من ثم ينتقل للإعلام و ينتشر في الرأي العام انظر كيف ينجح السوريون”.

ونوّه المصري إلى أن الإقامة السياحية تتطلب جوازًا ساري المفعول وتصريف 6000 دولار من البنك وتأمينًا صحيًا وعقد أجار، ومن ميزتها أنها تمكن صاحبها من السفر بدون دفع غرامات خروج وعودة.

وفي حديث مع عنب بلدي عبّر المصري عن تقصير السوريين في نقل صورة جيدة عن بلادهم بالقول “أليس من الأولى للسوريين إظهار قضيتهم الحقة، تخيلوا الصحف والمؤسسات التركية تأخذ أخبارها من وكالات أجنبية وعندنا هنا وكالات أنباء وصحف وإعلاميون سوريون”.

وكانت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا قالت الخميس الماضي في بيان لها، إن القرارات التركية تخوّل “المسافر  من الجانب السوري إلى تركيا بنفس اليوم مرة واحدة ولا يحق له العودة إلى داخل سوريا من المعبر إلا بعد 3 أيام من دخوله الأراضي التركية”.

يذكر أن غزوان المصري هو رجل أعمال سوري بعيش في تركيا منذ 31 سنة، ويعمل على معالجة قضايا السوريين ونقلها إلى السلطات التركية منذ بدء تتدفق السوريين إلى تركيا.

 

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة