تحركات تركية بشأن قضية خاشقجي قبل يوم نشر التفاصيل

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - (الأناضول)

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان - (الأناضول)

tag icon ع ع ع

تشهد قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي تحركات من قبل تركيا، بعد ثلاثة أيام من إقرار السعودية بمقتله داخل قنصليتها في اسطنبول.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا “سـتعرّي الحقائق كافة”، يوم غد الثلاثاء، بشأن مقتل خاشقجي، في خطوة ترجمت على أنها مهلة مقدمة للسعودية، دون معرفة ماهية الطلب التركي.

وأشار أردوغان، أمس الأحد، إلى أن تركيا أكّدت حزمها وتعهدت بالكشف عن ملابسات ما جرى مع خاشقجي، وأنه سيدلي بتصريحاته حول هذه الحادثة خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”.

وتبادل أردوغان مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عدة ملفات في اتصال هاتفي، على رأسها قضية خاشقجي.

وفي بيان نشر عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية اليوم، الاثنين 22 من تشرين الأول، اتفق الرئيسان على “ضرورة الكشف عن ملابسات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بجميع جوانبها”.

وكانت المملكة السعودية أقرت مقتل جمال خاشقجي، السبت الماضي، إثر “شجار” في قنصليتها بمدينة اسطنبول التركية.

وقال النائب العام لقناة “الإخبارية السعودية” إن “التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصًا جميعهم من الجنسية السعودية”.

ولم تقنع الرواية السعودية الأطراف الدولية، ورغم قول ترامب إنها خطوة جيدة، خالفه أعضاء الكونغرس بينهم السيناتور الجمهوري لينزي جراهام، الذي قال، “أقل ما يمكن أن أقوله هو أنني متشكك في الرواية السعودية الجديدة بشأن السيد خاشقجي”.

واتبعت تركيا منذ اليوم الأول لاختفاء خاشقجي سياسة خاصة اعتمدت على نشر التسريبات الخاصة بتفاصيل اختفاء خاشقجي لوسائل الإعلام التركية، بعيدًا عن التصريحات الرسمية.

وأعطت التسريبات المعتمدة بمجملها على “مصادر أمنية” مشهدًا أرادت من خلاله تركيا الضغط على الجانب السعودي للتوصل إلى غايات سياسية لم تتضح ماهيتها حتى اليوم.

وما يؤكد على ما سبق خبر نشرته صحيفة “يني شفق” التركية بعد إعلان أردوغان بساعات.

وقالت الصحيفة اليوم إنها توصلت لمعلومات تؤكد ضلوع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في قتل جمال خاشقجي.

وأضافت الصحيفة أن “ماهر المطرب الذي كان على رأس فرق الاغيتال المكون من 15 شخصًا، قد أجرى أربعة اتصالات متتالية مع مكتب ولي العهد السعودي، وتحدث مباشرة مع مدير مكتبه بدر العساكر”.

وأثارت حادثة خاشقجي في الأيام الماضية شكوكًا حول ضلوع السلطات السعودية بالأمر، خاصة أنه كان أحد المعارضين لسياسة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

وسبق أن نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أتراك قولهم إن خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية، إلا أن السلطات التركية لم تصرح عن ذلك بشكل رسمي.

وكان خاشقجي يشغل منصب سفير بلاده لدى واشنطن، وعمل في عدة مؤسسات إعلامية سعودية وعربية، كما عمل مستشارًا ملكيًا، لكنه غادر البلاد بعد تولي محمد بن سلمان منصب ولاية العهد وقيامه بحملة قال إنها ضد الفساد، استهدفت مشايخ وناشطين ورجال أعمال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة