أبرز ما خرج به الزعماء الأربعة في قمة اسطنبول حول سوريا

الزعماء الأربعة بعد انتهاء القمة الرباعية حول سوريا في اسطنبول - (الأناضول)

camera iconالزعماء الأربعة بعد انتهاء القمة الرباعية حول سوريا في اسطنبول - (الأناضول)

tag icon ع ع ع

خرج الزعماء الأربعة، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلايمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ببيان ختامي عقب القمة التي جمعتهم في اسطنبول، أمس السبت.

وركز البيان بشكل أساسي على ملف محافظة إدلب واتفاق وقف إطلاق النار فيها، بالإضافة إلى المسار السياسي المتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية وضرورة الإسراع بتشكيل أعضائها بشكل كامل لبدء العمل.

وكان اللافت في قمة أمس بشأن سوريا أنها استثنت الحضور الإيراني، بالرغم من أنها دولة أساسية فاعلة في الملف السوري، إذ تعتبر من أكبر داعمي النظام السوري عسكريًا واقتصاديًا.

لكن الرئيس التركي قال إن المخرجات سيتم إطلاع إيران عليها، من أجل الالتزام بها والوقوف على البنود التي نصت عليها.

بنود فضفاضة

وحمل البيان الرباعي الذي نشر اليوم، الأحد 28 من تشرين الأول، بنودًا “فضفاضة” على وسائل الإعلام دون معرفة الأبعاد التي قد تكون لها في الأيام المقبلة على الأرض، وتعرض عنب بلدي أبرزها.

  • اتفق الزعماء الأربعة على التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا والالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة في جهود تسوية الأزمة السورية.
  • دعم الحل السياسي للأزمة وتعهد “العمل معًا لتهيئة الظروف التي تشجع على حل سياسي يحقق السلام والاستقرار” في سوريا.
  • التأكيد على أن حل الأزمة السورية لن يكون عسكريًا، وإنما يتحقق عبر مسار سياسي قائم على المفاوضات بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
  • تحقيق وقف إطلاق نار شامل في سوريا، ومواصلة العمل المشترك ضد “الإرهاب”.
  • دعوة إلى تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري الجديد قبل نهاية عام 2018 بهدف تحقيق الإصلاح الدستوري وتهيئة الأرضية لانتخابات حرة ونزيهة برعاية أممية.
  • الترحيب بالاتفاق الروسي- التركي حول استقرار الوضع في إدلب.
  • تأكيد أهمية تهيئة الظروف المناسبة في عموم سوريا للعودة الآمنة والطوعية للنازحين واللاجئين إلى أماكنهم الأصلية.

تركيا تختبر المسار السياسي

وفي تصريحات عقب القمة، قال أردوغان إن تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري يجب أن تتم في أسرع وقت ممكن، متأملًا أن تنجز الخطوة قبل نهاية العام.

وأضاف أردوغان أن الزعماء الأربعة ناقشوا عودة اللاجئين إلى سوريا واتفقوا على ضرورة أن تكون العودة طوعية، لافتًا “عازمون على إيجاد حل للأزمة السورية سواء عبر منبر أستانة أو في مختلف المنابر مثل قمة اليوم”.

وفيما يتعلق بمصير رئيس النظام السوري، بشار الأسد قال أردوغان “الشعب السوري هو من سيقرر وضع الأسد”.

وأضاف “بالتأكيد بالنسبة لنا فإن الأسد شخص قتل قرابة مليون إنسان من مواطنيه، لذا فإنه ليس جديرًا بالاحترام بالنسبة لنا”.

وجاءت القمة في وقت تحاول فيه تركيا إنجاز ما تم الاتفاق فيه مع روسيا في محافظة إدلب، وتأتي مع استمرار التهديدات للقوات الكردية المنتشرة على حدودها من مدينة منبج إلى مدينة رأس العين في الحسكة.

وأكد أردوغان أن بلاده “ستواصل القضاء على مهددات أمننا القومي في شرق نهر الفرات بسوريا على النحو الذي فعلناه في غربه”، في إشارة إلى عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.

روسيا ترفض الضغط على النظام

من جانبه رفض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الضغط على النظام السوري في موضوع تشكيل اللجنة الدستورية.

وأكد أن العمل على تشكيل لجنة صياغة الدستور يجب أن يتم على نحو يحترم فيه النظام السوري، بعيدًا عن محاولات الضغط عليه، داعيًا الأسد إلى الانخراط في حوار بناء مع المعارضة.

وبحسب بوتين لا يمكن أن يسير الحل في سوريا بدون إيران، وقال “ينبغي علينا، بالتأكيد، إجراء مشاورات كاملة مع كل من الحكومة السورية وشركائنا في إيران، لأنه من دون مشاركتها لن تحل المشكلة بفعالية”.

فيما يخص موضوع إدلب شدد الرئيس الروسي على ضرورة القضاء على “كافة العناصر الراديكالية” على الأراضي السورية، مؤكدًا أن إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب إجراء مؤقت.

أما النقطة المتعلقة بشخص بشار الأسد، أوضح بوتين أن أطراف القمة لم تبحث دور أي شخصيات سياسية في سوريا، معتبرًا أن نقاش كهذا مناف للغرض وسيؤثر سلبًا على جهود التسوية.

ألمانيا تريد الإسراع بالدستور

إلى ذلك قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل إن لجنة إعداد الدستور السوري الجديد ستبدأ عملها في فترة أقصاها نهاية العام الحالي.

وأضافت ميركل عقب القمة الرباعية أن تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا تعهدت ببذل كل الجهود من أجل أن تبدأ لجنة الدستور عملها حتى ذلك الوقت، مشيرةً إلى أن خطوة كهذه باتت مهمة للغاية لتوضيح أن الأزمة السورية لا تحل عسكريًا.

وبوجهة نظر المستشارة الألمانية يجب أن يكون الحل في سوريا ضمن عملية سياسية ترعاها الأمم المتحدة وتشمل ضمن أهدافها إجراء انتخابات حرة.

وأوضحت “في نهاية هذه العملية السياسية، يجب أن تكون هناك انتخابات حرة يشارك فيها جميع السوريين، بمن في ذلك من يقيمون في الخارج”.

فرنسا تعول على روسيا

بالانتقال إلى الطرف الرابع في القمة وهو فرنسا، وقال رئيسها إيمانويل ماكرون للصحفيين عقب القمة “تفاوضت روسيا وتركيا بشأن اتفاق ينبغي تنفيذه بصرامة (…) جرى التأكيد على هذه النقطة، وسنكون في منتهى اليقظة لضمان الوفاء بتلك الالتزامات والتأكد من أن وقف إطلاق النار مستقر وقابل للاستمرار”.

وأضاف الرئيس الفرنسي “إننا نعول على روسيا للضغط بصورة واضحة على النظام (السوري) الذي يدين لها بالفضل في بقائه”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة