التنظيم يعود إلى الحدود مع العراق.. “الحشد الشعبي” يستنفر

مقاتل من تنظيم الدولة في أثناء المعارك شرق الفرات - 26 من تشرين الأول 2018 (أعماق)

camera iconمقاتل من تنظيم الدولة في أثناء المعارك شرق الفرات - 26 من تشرين الأول 2018 (أعماق)

tag icon ع ع ع

عاد نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى الحدود السورية- العراقية من جديد، بالسيطرة على قرية باغوز فوقاتي ضمن الهجوم الواسع الذي بدأه شرق الفرات، في اليومين الماضيين.

وكانت وكالة “أعماق” قد نشرت، أمس السبت، صورًا من هجوم التنظيم على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على أكثر من محور، دون أي تعليق من الأخيرة عن التطورات في عملياتها العسكرية.

وقال “الحشد الشعبي” العراقي عبر موقعه الرسمي اليوم، الأحد 28 من تشرين الأول، إنه خلال اليومين الماضيين ونتيجة لسوء الأحوال الجوية تعرضت نقاط “قسد” لهجوم من التنظيم، وعلى إثرها انسحبت القوات للخلف مما سبب فراغ على الحدود السورية.

وأشار قائد عمليات “الحشد” لمحور غرب الأنبار إلى تعزيز الأخير تواجده على الحدود العراقية- السورية نتيجة سقوط بعض نقاط “قسد” بيد تنظيم “الدولة”.

ويعتبر جيب هجين آخر المعاقل التي يتحصن بها تنظيم “الدولة” شرق الفرات.

وتزامنت هجماته الواسعة مع العاصفة الغبارية التي ضربت دير الزور في الأيام الماضية، ومكنته من استعادة المناطق التي خسرها لحساب “قسد” أبرزها بلدة السوسة وقرية باغوز فوقاني “الاستراتيجية”، والواقعة على الحدود.

وأوضح القيادي في “الحشد” أن “قسد” أحرقت نقاطها مع الأمريكان على الحدود السورية- العراقية قبل الانسحاب.

وأعلن القيادي عن إغلاق معبر الباغوز الذي كان يستخدمه الأمريكان ويطل على الحدود السورية، وذلك “لخطورة الوضع الأمني في الحدود”.

وفي حديث سابق لوكالة “فرانس برس”، قال القيادي في “قسد”، ريدور خليل إن “العمليات العسكرية في هجين ستستغرق وقتًا أطول من المتوقّع”.

وأضاف أن تنظيم “الدولة” يستفيد كثيرًا من الظروف المناخية، بما في ذلك العواصف الرملية، مشيرًا إلى أن “ذلك ساعدهم على الفرار من طائرات الاستطلاع ووسائل مراقبة أخرى”.

وكانت “قسد” قد أنشأت، في أيار الماضي، نقاطًا مشتركة مع القوات العراقية على الحدود، بعد طرد التنظيم من باغوز فوقاني.

وقال قائد مجلس دير الزور العسكري، حينها، إن النقاط جاءت لحماية الحدود من هجمات التنظيم، وامتدت على مسافة 22 كيلومترًا بدءًا من نهر الفرات باتجاه الشمال الشرقي.

وأضاف لعنب بلدي أن النقاط أنشئت بصورة قوس، وحاصرت تنظيم “الدولة” بشكل كامل، والموجود على الضفة الشرقية لنهر الفرات في بلدة هجين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة