مقاتلون في سوريا يعذبون الحيوانات.. القانون يحميهم

عناصر في قوات الأسد يعذبون حيوانات في سوريا (تعديل عنب بلدي)

camera iconعناصر في قوات الأسد يعذبون حيوانات في سوريا (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تكررت حوادث الاعتداءات على حيوانات في سوريا، خاصة من قبل مقاتلين وعناصر ميليشيات متنفذين، دون رادع أو تدخل رسمي.

وأثار تسجيل مصور انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الاثنين 29 من تشرين الأول، يظهر فيه أحد عناصر قوات الأسد، وهو يحرق كلبًا صغيرًا، ردود فعل واسعة تستهجن الحادثة.

ولم يتسن لعنب بلدي التأكد من مكان تصوير التسجيل، وتعتذر عن عدم نشره.

وأعادت هذه الجريمة إلى الأذهان صورة الحصان الذي أدخله طلال الدقاق، الذي يحمل رتبة مقدم شرفية في المخابرات الجوية في حماة، إلى قفص يوجد فيه أسدان، أكلاه حيًا.

وكان الدقاق في التسجيل يصور ويتلفظ بعبارات مشجعة لرئيس النظام، بشار الأسد، في حزيران 2018.

يتسلح هؤلاء المقاتلون بنفوذهم وسلطتهم على الإنسان والحيوان، متجاهلين القوانين الإنسانية، ومحتمين بقوانين محلية لا تفرض عقوبات قاسية على الانتهاكات بحق الحيوانات.

قتل الحيوان مجرّم على استحياء

رغم أن جميع الأديان السماوية، التي تستمد القوانين الوضعية منها معظم تشريعاتها، تحض على عدم إلحاق الأذى بالحيوان، جاء القانون المحلي السوري قاصرًا في هذه القضية، فجعل جريمة قتل حيوان “مخالفة” تستوجب دفع الغرامة، شرط أن تتوافر عدة عوامل.

فنصت “المادة 728” من قانون العقوبات السوري على أنه “من أقدم قصدًا غير مضطر على قتل حيوان جر أو حمل أو ركوب أو مواش من مختلف الأنواع تخص غيره، يعاقب بالحبس التكديري إذا وقع الجرم في ما هو جار على ملك الفاعل (في أملاك الفاعل)، أو بأجارته (أملاك استأجرها الفاعل)، أو حيازته بأي صفة كانت من الأراضي أو الاسطبلات أو الحظائر أو الأبنية وما يتبعها”.

ويعاقب بالحبس حتى ستة أشهر إذا وقع الجرم في مكان جار على ملك صاحب الحيوان، أو بأجارته، أو حيازته بأي صفة كانت.

وبالحبس من خمسة عشر يومًا إلى شهرين إذا ارتكب الجرم في أي مكان آخر.

وإذا قتل بالتسميم أحد الحيوانات المذكورة أعلاه كانت العقوبة في كل حال الحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين.

اشترط القانون للمعاقبة على جرم قتل الحيوان، أن يكون من المواشي أو حيوانات الجر، أو الركوب، مثل الأحصنة والأبقار، والأغنام، بالإضافة إلى شرط آخر هو أن تكون غير مملوكة له.

مخالفة للإعلان العالمي

وبذلك يخالف قانون العقوبات ما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الحيوان، الذي صدر في 15 من تشرين الأول، عام 1978، والذي ينص في مبادئه الأربعة عشر، على احترام حق الحيوان بالرعاية والحماية.

ويمنع تعرضه للإساءة والمعاملة الوحشية، وحتى عندما تكون هناك ضرورة لقتل الحيوان يجب أن يراعي عدم إحساسه بالألم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة