“صراع العروش” في تهديدات ترامب وبوتين وقاسمي

على الرغم من رفض شبكة “HBO” المنتجة للمسلسل الشهير “Game of thrones” استخدام علامتها التجارية وأعمالها لأغراض سياسية، إلا أن وسائل إعلام روسية وشخصيات إيرانية ردت على “بوستر” نشره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بـ”بوستر” مشابه مستمد من المسلسل المعروف.

ولأول مرة، وعلى غير المعتاد، روج ترامب للعقوبات الأمريكية التي فرضتها على إيران من خلال صورة ترويجية تحمل صورته على الطريقة السينمائية.

وعنون ترامب، الجمعة 2 من تشرين الثاني، على البوستر “العقوبات قادمة”، بنفس طريقة كتابة عبارة “الشتاء القادم”، وهي العنوان الفرعي الذي انطلق به المسلسل في جزئه الأول قبل أعوام.

ووضع ترامب تاريخ 5 تشرين الثاني، أسفل العبارة، في إشارة لموعد فرض العقوبات على إيران، كما يحدث في ملصقات الترويج للأفلام الجديدة في صالات السينما.

pic.twitter.com/nk2vKvHuaL

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) November 2, 2018

قاسم سليماني، الجنرال الإيراني قائد الحرس الثوري، رد عبر “انستغرام” بصورة مشابهة بنفس طريقة العرض عنونها بـ”سأقف ضدك”.

https://www.instagram.com/p/BpsVILbjYuM/?utm_source=ig_share_sheet&igshid=3qzwmuunqr59&fbclid=IwAR0fYhafJCdDbsMWyMmJrutMqvMFM69ELPZAt2BHWBum-XvlCRwx7nyAUo4

قبل أن يدخل موقع “lenta” الروسي على الخط ويضع ملصقًا مشابهًا بذات الخط المستخدم في ملصقات المسلسل الترويجية للمسلسل الشهير وعنونته بـ”الإجابة قادمة”.

pic.twitter.com/K4u3YsubNe

— Лента.ру (@lentaruofficial) November 2, 2018

“Game of thrones” هو سلسلة دراما تاريخية مستمدة من رواية الكاتب “جورج آر آر مارتن”، “أغنية الجليد والنار”.

ولاقى المسلسل على مدار 7 سنوات قاعدة جماهيرية كبيرة، جعلت منه المسلسل الأشهر في التاريخ، منذ عرض الجزء الأول منه.

ويبدو أن أطراف الصراع العالمي الثلاثة حددوا هدفهم في قيادة الكوكب، كما الصراع الذي يدور في المسلسل حول من له الأحقية في تقلد التاج الملكي والجلوس على “الكرسي الحديدي” أو “العرش الحديدي”.

ولكن المفارقة بين القصتين أن أحدهما رواية خيالية والأخرى ما زالت أحداثها تدور على الأرض.

تغريدة الرئيس الأمريكي والتي ثبتها في أعلى حسابه على “تويتر” حصدت أكثر من 40 ألف تعليق وأكثر من 55 ألف إعادة تغريد، بانتظار قدوم الموعد المحدد لبدء العقوبات الأمريكية على إيران.

وتستهدف العقوبات قطاعات حيوية في الاقتصاد الإيراني، في إطار استراتيجية أمريكية رامية إلى شل قدرة طهران على مواصلة ما تعتبره واشنطن “أنشطة زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط”.