مشاريع صغيرة نواتها المواشي تؤمّن دخلًا في إدلب

camera iconتوزيع أغنام على العائلات الفقيرة من فريق منظمة "وطن" في منطقة حارم غربي إدلب 1 تشرين الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

سعيًا لتحسين ظروف الحياة للعائلات الأكثر ضعفًا في الشمال السوري، تعمل منظمات محلية على تقديم موارد من المواشي لتكوين بذرة مشاريع صغيرة وتأمين دخل مادي، لا سيما للعائلات التي حرمتهم الحرب من المعيل.

في مشروع بدأته منظمة “وطن”، مطلع تشرين الثاني الحالي، تقدم عددًا من الأغنام المدعومة بالأعلاف لنحو 500 عائلة فقيرة في غربي محافظة إدلب.

ويستهدف المشروع النساء اللواتي فقدن أزواجهن في ظروف الحرب، وذلك بهدف إنشاء مشاريع صغيرة تقدم دخلًا ماديًا بشكل دائم لتلك العوائل.

وتقدر الأمم المتحدة في تقييم احتياجاتها الإنسانية لعام 2018 أن 69% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.

وشمل توزيع الأغنام بلدات قورقانيا ومعراة الشلف ورأس الحصن ورضوة وباريشا والشيخ يوسف، في منطقة حارم جنوبي إدلب.

وتبلغ حصة العائلة الواحدة ثلاثة رؤوس من الأغنام بالإضافة إلى 300 كيلو غرام من العلف، بإشراف أطباء بيطريين مختصين.

الهدف من الحملة

تهدف المنظمة من هذا الدعم لإنشاء مشاريع صغيرة للعوائل المستهدفة، التي كانت تعمل في هذا المجال وفقدت حيواناتها بسبب الظروف الراهنة، وبالتالي إيجاد موارد دخل ثابته لهم، كما يقول رئيس “الفريق الإعلامي والمناصرة” في المنظمة، زياد حاتم، في حديث إلى عنب بلدي.

ويضيف حاتم أن تلك المشاريع تندرج ضمن برنامج “الأمن الغذائي وسبل العيش” الذي ترعاه المنظمة، وقدمت من خلاله دعمًا لأكثر من 2100 مستفيد من هذا النوع في الشمال السوري.

كما يركز البرنامج في سياسته على المشاريع التي تهدف لكسر حلقة الفقر وتلبية الاحتياجات الغذائية الطارئة، وتنفيذ المشاريع لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بحسب قوله.

فائدة متكاملة

أم العبد، سيدة من بلدة باريشا غربي إدلب، تقول لعنب بلدي إن المشروع أعطى لها أملًا كبيرًا بما يسد حاجة عائلتها المؤلفة من أبنائها وأحفادها، خاصة وأن ابنها لا يجد عملًا يعينه على إطعام أطفاله، بحسب قولها.

السيدة الخمسينية وصفت المشروع بأنه أفضل بكثير من مساعدات عينية أو مالية، لما يقدمه من مردود مالي وغذائي للعائلة على المدى الطويل، خاصة وأنه مدعوم بما يكفي من العلف في الفترة الحالية على الأقل، بحسب وصفها.

وتقدر تكلفة الأغنام والأعلاف المقدمة لكل عائلة بنحو 400 دولار، ما يعادل 190 ألف ليرة سورية بشكل تقريبي، إلى جانب الرعاية الكاملة للمشروع من قبل فريق الاختصاصيين.

ويعتبر استهداف الأسر التي فقدت أربابها، من الأرامل والمطلقات والأزواج من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفقًا لحاتم، خطوة لسد الحاجة اليومية لتلك الأسر، لتكون انطلاقة لمشاريع مشابهة أو على نطاق أوسع، في إطار تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما تهدف المنظمة.

ميزات رافقت التوزيع

التزم القائمون على المشروع ضمن سياسة التوزيع بشروط عالية لتقديم أنواع جيدة من الأغنام وكذلك الأعلاف، بما يتناسب مع ميزات وضعها فريق مختص بينهم أطباء بيطريون أشرفوا على توزيعها.

ووفقًا للمسؤول الإعلامي في المنظمة، زياد حاتم، فإن الشروط التي التزم بها فريق “وطن”، شملت إعطاء دورة إرشاد من قبل الأطباء البيطريين للعائلات المستفيدة، لتعليمهم كيفية تربية الأغنام والتعامل معها، إلى جانب كتاب يتم من خلاله شرح أهم الأمراض التي تتعرض لها الأغنام وأنواع اللقاحات التي يتوجب تلقيحها بها.

كما قام الفريق الطبي بحملتي لقاح ضد مرضي الجدري والانتروتوكسيميا للأغنام، في كل منطقة حارم، بما فيها الأغنام الموزعة في المشروع الأخير.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة