“التجديد النصفي”.. استفتاء شعبي أمريكي لتقييم حكم ترامب

محتجون أمام المحكمة العليا الأمريكية بانتظار قرار حظر السفر الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بواشنطن- 25 من نيسان 2018 (رويترز/ يوري جريباس)

camera iconمحتجون أمام المحكمة العليا الأمريكية بانتظار قرار حظر السفر الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بواشنطن- 25 من نيسان 2018 (رويترز/ يوري جريباس)

tag icon ع ع ع

تشهد الولايات الأمريكية المختلفة استفتاء شعبيًا، من شأنه تحديد مستقبل البيت الأبيض تحت إدارة رئيسه الحالي، دونالد ترامب.

الانتخابات هي عرف سائد في حياة الأمريكيين وتعرف باسم انتخابات “التجديد النصفي”، وعادة ما تجري بعد عامين على انتخاب الرئيس الأمريكي، أي في منتصف ولايته، وتعتبر بمثابة تقييم لمواقفه وأعماله خلال تلك الفترة.

ومن المقرر أن يدلي الأمريكيون، الثلاثاء 6 من تشرين الثاني الحالي، بأصواتهم للحكم على سياسة ترامب في أول سنتين من إدارته للبيت الأبيض.

لكن الانتخابات قد تذهب إلى أعمق من فكرة التقييم نفسها، إذ من المقرر أن يعاد انتخاب جميع أعضاء مجلس النواب، البالغ عددهم 435 نائبًا.

ويهيمن على المجلس حاليًا حزب ترامب “الجمهوري” بـ 239 مقعدًا، مقابل 193 للديمقراطيين.

ويسعى الديمقراطيون إلى الحصول على 23 مقعدًا إضافيًا خلال انتخابات الغد من أجل السيطرة على المجلس وقراراته، وسط توقعات بإمكان تحقيقهم ذلك النصر.

انتخابات “التجديد النصفي” تشمل أيضًا تجديد انتخاب ثلث مقاعد مجلس الشيوخ الأمريكي، أي 35 مقعدًا، إذ يعاد انتخاب ثلث المقاعد كل عامين.

ويهيمن الجمهوريون أيضًا على مقاعد مجلس الشيوخ بـ 51 مقعدًا مقابل 49 للديمقراطيين.

لكن سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب ستكون وطأتها أكبر على إدارة الرئيس دونالد ترامب، إذ غالبًا ما يهدد ذلك احتمالية فوزه بولاية ثانية لحكم البلاد.

ويطالب الديمقراطيون باستمرار بفتح تحقيقات مع ترامب بقضايا مختلفة، إلا أنهم يفشلون في الحصول على موافقة مجلس النواب.

ويواجه ترامب انتقادات داخلية في قضايا عدة، أبرزها سياسة الهجرة التي يتبعها والتي قلّص من خلالها عدد المهاجرين إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بمصادر ثروته المالية.

كما يعتبر التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية، التي فاز فيها ترامب، إحدى أبرز المشكلات التي لم يستطع ترامب حلها خلال العامين الماضيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة