النظام السوري يسمح لأهالي مخيم اليرموك بالعودة

قوات الأسد داخل حي مخيم اليرموك- 22 أيار 2018 (رويترز)

camera iconقوات الأسد داخل حي مخيم اليرموك- 22 أيار 2018 (رويترز)

tag icon ع ع ع

سمح النظام السوري لسكان مخيم اليرموك جنوبي دمشق بالعودة إلى المخيم، بحسب مسؤول الإعلام في الجبهة الشعبية الفلسطينية، أنور رجا.

وقال رجا في مقابلة مع قناة “الميادين” اللبنانية اليوم، الثلاثاء 6 من تشرين الثاني، إن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، أبلغه “قرارًا رسميًا” بعودة أهالي مخيم اليرموك.

وأضاف رجا أن العودة ستتم عبر خطوات منظمة، بسبب الأضرار البالغة التي أصابت المخيم ودمار أجزاء كاملة منه.

ويعتبر المخيم أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وأنشئ عام 1957 على مساحة تقدر بـ 2.11 كيلومتر مربع، لتوفير الإقامة والمسكن للفلسطينيين بعد النكبة، وكان يعيش فيه قبل اندلاع الحرب 160 ألف شخص، بينهم سوريون.

وشهد المخيم معارك بين فصائل “الجيش الحر” وبين قوات الأسد، وسط انقسام الفصائل الفلسطينية بين الجانبين، قبل سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على ثلثي المخيم في 2015.

لكن قوات الأسد سيطرت بشكل كامل على منطقة الحجر الأسود ومخيم اليرموك، في أيار الماضي، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طرد خلالها تنظيم “الدولة” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.

وعقب سيطرة النظام السوري بدأ الحديث عن إعادة إعمار المخيم، إذ تستمر عمليات ترحيل الأنقاض، بحسب “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”.

وقالت المجموعة، في تشرين الأول الماضي، إن 40 عائلة فلسطينية فقط متبقية في مخيم اليرموك جنوبي دمشق.

وكانت وكالة “فرانس برس” نقلت عن المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كريس غانيس، في أيار الماضي، قوله إن “مخيم اليرموك غارق في الدمار، ويكاد لم يسلم أي منزل من الدمار، فحتى منظومة الصحة العامة، الكهرباء والخدمات الأساسية كلها تضررت بشكل كبير، ما يجعل عودة سكانه أمرًا صعبًا للغاية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة