أربع بواخر روسية محملة بالقمح ترسو في ميناء اللاذقية

حصادة القمح تحصد المحاصيل بعد نضوجها في أراضي إدلب الزراعية - 12 حزيران 2017 (عنب بلدي)

camera iconحصادة القمح تحصد المحاصيل بعد نضوجها في أراضي إدلب الزراعية - 12 حزيران 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعلنت مؤسسة تجارة وتصنيع الحبوب في سوريا وصول أربع بواخر روسية محملة بالقمح إلى ميناء اللاذقية خلال الأسبوع الحالي والمقبل.

وقال مدير المؤسسة، يوسف قاسم، لموقع “الثورة أونلاين” الحكومي، إن أول باخرة ستصل اليوم، الأربعاء 7 من تشرين الثاني، محملة بـ 22 ألف طن من القمح الروسي.

وأضاف يوسف أن الباخرة الثانية ستصل، الجمعة المقبل، محملة بـ 16 طنًا، إضافة إلى باخرتين الأسبوع المقبل محملتين بـ 11.5 ألف طن و25.5 ألف طن.

وأشار يوسف إلى أن وصول البواخر يأتي نتيجة العقود المبرمة بين روسيا وحكومة النظام السوري على توريد القمح الطري إلى سوريا.

واشترت المؤسسة 200 ألف طن من القمح الروسي، وبلغ سعر الطن 225 دولارًا شاملًا تكلفة الشحن، في حين بلغت قيمة الصفقة كاملة 51 مليون دولار، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر حكومي سوري الشهر الماضي.

وكانت حكومة النظام السوري طرحت، في آب الماضي، مناقصة عالمية لشراء واستيراد 200 ألف طن من القمح الخاص بالطحين، وانتهى موعد المناقصة في 15 من تشرين الأول الماضي

وبموجب المناقصة فإن القمح يستورد من روسيا وبلغاريا ورومانيا خلال شهرين، وذلك في الفترة بين 15 من تشرين الأول و15 من كانون الأول من العام الحالي، لكن الصفقة رست على روسيا.

وعملت روسيا خلال السنوات الماضية للسيطرة على مفاصل مادة القمح الاستراتيجية في سوريا من خلال بناء المطاحن وتحكمها بها.

كما عملت على توريد مئات آلاف الأطنان من القمح لسوريا بعد صفقات مع الحكومة، نتيجة حاجة سوريا إلى القمح بعد تراجع الإنتاج فيها بسبب الحرب.

وكان وزير النقل في حكومة النظام السوري، قال لوكلة سبوتنيك الروسية، مطلع الشهر الحالي، إنه تم الاتفاق مع روسيا على أن تكون سوريا في المستقبل مركزًا لتصدير القمح الروسي إلى بقية بلدان المنطقة.

وفي حديث سابق لعنب بلدي مع المحلل الاقتصادي يونس الكريم اعتبر أن روسيا تحاول الاستحواذ والسيطرة على عدة قطاعات اقتصادية سيادية في كل منطقة تدخل إليها (القمح والنقل وغيرها) ما يجعلها تتحكم في المنطقة.

وقال الكريم إن روسيا تهدف إلى جعل سوريا بوابة لها لصناعة وتجارة الحبوب في الشرق الأوسط ومنافسة الحبوب الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة