الذكاء الصناعي.. المستقبل تقوده الآلات والحواسيب

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – عماد نفيسة

يتجه العالم نحو أتمتة رقمية لجميع نواحي الحياة، وإن كان في المستقبل البعيد، وبناءً على المعطيات الحالية يمكننا استنتاج أن الآلات والحواسيب ستلعب دورًا أكبر مما تفعله الآن وسيكون لها نصيب أكبر من المهام التي يقوم بها البشر حاليًا.

ولكي تستطيع أن تقوم بهذه المهام فهي بحاجة إلى قدرات أكثر مما هي عليه الآن، فالبرامج أحادية المهام (single tasking) أو البرامج متعددة المهام (multitasking) المستخدمة حاليًا لم تعد تكفي، ونحن بحاجة لجعل الآلة تفكر وتتعلم وتتخذ قرارت، أي ما ينطبق مع مواصفات الكائن الذكي.
بسبب ما يحتاجه الباحثون من تمويل كبير فالأبحاث وما أنجز من تطبيقات “الذكاء الصناعي” مقتصر على الحكومات والشركات الكبيرة، التي وجهت نظرها نحو هذا المجال، وتتسابق فيما بينها لإنتاج خوارزميات أكثر ذكاءً وتطورًا، وبعضها نجح في إنتاج ما يمكن أن نسميه “آلات ذكية”.
كما باتت معظم مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي تنشئ خوارزميات ذكاء صنعي خاصة بها تقوم بمهام معقدة، مثل “توقع نتائج البحث” أو التعرف على الأشخاص من خلال الصور (Image Processing)، والتعرف على المحتويات اللتي تحمل طابع العنف أو الإرهاب والتعامل معها، وتعد هذه المواقع من أكثر مستخدمي خوارزميات الذكاء الصناعي حاليًا.

ومن أبرز الأمثلة العملية عن الذكاء الصناعي التي نعايشها حاليًا:

مذيع أخبار وكالة ” شينخوا” الصينية للأنباء

تفاجأ العالم الأسبوع الماضي بمذيع غير اعتيادي يقدم نشرة أخبار على التلفاز، وانتشر الفيديو بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

المذيع كان شخصية افتراضية ويستخدم خوارزمية ذكية تتيح له رواية الأخبار بنفس إيماءات وتأثير المذيع الحقيقي.

المساعد الرقمي من مايكروسوفت كورتانا

جاء كورتانا مع النسخة العاشرة لمايكروسوفت ويندوز (windows 10) منذ عدة أعوام، وهو برنامج مدمج مع النظام يعتبر من أكثر تطبيقات الذكاء الصناعي تطورًا اليوم ويتم تطويره باستمرار من قبل الشركة.

يستطيع المستخدم التحدث معه وتوجيه أوامر لتنفيذ مهام متنوعة داخل النظام.

الروبوت moxi

من تصنيع شركة “Diligent Robotics”الأمريكية، وهو مخصص للمستشفيات ويقوم بمهام الرعاية الصحية ويخفف الضغط عن موظفي الرعاية.

الروبوت غير مخصص للتفاعل مع المرضى بل يقوم بعدة مهام لمساعدة الممرضين على أداء عملهم ويتضمن خوارزمية ذكاء صنعي ومجموعة من الحساسات تساعده على معرفة الاتجاهات والتعرف على البيئة المحيطة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة