حرق إطارات في لبنان احتجاجًا على منافسة اليد العاملة السورية

مواطنون لبنانيون يقطعون الطرقات في الزهرابي بلنيان احتجاجا على منافسة اليد العاملة السورية 14 تشرين الثاني 2018 (الوكالة الوطنية اللبنانية)

camera iconمواطنون لبنانيون يقطعون الطرقات في الزهرابي بلنيان احتجاجا على منافسة اليد العاملة السورية 14 تشرين الثاني 2018 (الوكالة الوطنية اللبنانية)

tag icon ع ع ع

شهدت منطقة الزهراني جنوبي لبنان قطعًا للطرقات عبر الإطارات المشتعلة، للاحتجاج على منافسة اليد العاملة السورية للبنانيين.

وتحدثت “الوكالة الوطنية للإعلام” (اللبنانية) اليوم الأربعاء 14 من تشرين الثاني، أن عددًا من أهالي بلدتي أزري والخرايب في منطقة الزهراني، أحرقوا إطارات مشتعلة ورموها على الطريق العام بين بلدتي الزرارية والخرايب.

وأضافت أن ذلك جاء “احتجاجًا على منافسة اليد العاملة السورية للمواطنين اللبنانيين”، بحسب تعبيرها.

وبحسب الوكالة، فإن عناصر من الشرطة اللبنانية في مخفر الزرارية حضروا للمكان للتعامل مع الوضع، والبدء بإعادة فتح الطريق الذي أغلقه المحتجون.

وفي العام الماضي، قدّر وزير النازحين اللبناني، معين المرعبي، حاجة لبنان من العمال السوريين بـ 300 ألف سنويًا، رغم بعض الدعوات “العنصرية” التي تدعو لترحيل السوريين والعمال الذين يشكلون ضغطًا على العمالة في لبنان.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، الأمر الذي حمل المسؤوليين اللبنانيين مسؤولية البحث عن حلول لإنقاذ البلاد، إضافة لإلقاء المسؤولية من بعض السياسيين على اللاجئين السوريين في لبنان.

وكان وزير الخارجية اللبنانية، جبران باسيل، اعتبر في آب الماضي أن “الحل الوحيد للاجئين السوريين عودتهم إلى بلدهم لأن بقاءهم في لبنان خطر عليهم”.

ويشتكي اللبنانيون باستمرار من منافسة اللاجئين السوريين لهم، وطالبوا مرارًا بإغلاق محالهم التجارية، إذ أصدرت بلدة البداوي في مدينة طرابلس قرارًا، في 20 من نيسان الماضي، يقضي بإقفال جميع المحلات التجارية والمؤسسات التي يديرها أو يشغلها سوريون، وأعطتهم مهلة أسبوع.

وتشير إحصائيات أصدرتها الجامعة الأمريكية العام الماضي، في بيروت، أن اللاجئين السوريين في لبنان استحدثوا ما يزيد على 12 ألف وظيفة بين اللبنانيين، كما أنهم يسهمون في الاقتصاد اللبناني بما يقارب 378 مليون دولار سنويًا كإيجارات سكن فقط.

وتقدر الأمم المتحدة عدد السوريين اللاجئين في لبنان بأقل من مليون، يتوزعون بين المدن اللبنانية والمخيمات الحدودية في ظل تردي الأوضاع المعيشية والخدمية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة