العثور على لوحة فسيفسائية في الرستن تعود إلى العهد الروماني

لوحة فسيفسائية عثرت عليها دائرة آثار حمص في مدينة الرستن - 14 من تشرين الثاني 2018 (سانا)

camera iconلوحة فسيفسائية عثرت عليها دائرة آثار حمص في مدينة الرستن - 14 من تشرين الثاني 2018 (سانا)

tag icon ع ع ع

عثرت دائرة الآثار في محافظة حمص على لوحة فسيفسائية في مدينة الرستن تعود إلى العهد الروماني.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الأربعاء 14 من تشرين الثاني، إن دائرة الآثار و”الجهات المختصة” عثرت على اللوحة الأثرية، والتي تعود إلى الفترة الكلاسيكية في العهد الروماني.

وعرضت الوكالة صورًا أظهرت تفاصيل اللوحة والتي شغلت حيز أرضية غرفة أثرية.

ويستخدم مصطلح “العصر الكلاسيكي” لوصف فترة من تاريخ الثقافة أو المعرفة البشرية تمتد بين القرن الثامن قبل الميلاد والقرن الخامس أو السادس الميلادي، وتركزت خصوصًا في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

ويعتبر الريف الشمالي لحمص من المناطق الغنية بالآثار، وخاصة مدينة الرستن والمناطق المحيطة بالبحيرة الموجودة فيها.

وراجت عمليات تنقيب وبيع الآثار في ريف حمص في أثناء سيطرة فصائل المعارضة في السنوات السابقة، وتركزت بمدينتي الحولة وتلبيسة إلى جانب الرستن.

وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من مقاتلي المنطقة إلى إدلب، بموجب اتفاق تسوية فرضته روسيا.

وعقب إعلان السيطرة تحدثت عن العثور على قطع أثرية “مسروقة” في مزارع مدينة الرستن.

وقالت صحيفة “تشرين” الحكومية، في أيلول الماضي، إن القطع التي يتم العثور عليها “تسلم أصولًا إلى دائرة آثار حمص”.

وتأتي الحادثة الحالية بعد عشرة أشهر من عثور النظام السوري على لوحة فسيفسائية أيضًا من العصر البيزنطي خلال استكمالها عمليات تمشيط محيط بلدة عقيربات بريف حماة الشرقي.

وقال رئيس دائرة الآثار والمتاحف في محافظة حماة، عبد القادر فرزات، حينها، “تم اكتشاف ثلاث لوحات، الأولى مرسوم عليها طائر حجل وترجع للفترة البيزنطية في القرن الخامس الميلادي، والثانية يعتقد أنها امتداد للوحة الأولى وتحتوي رسومًا هندسية، والثالثة هي أكثر عمقًا”.

وبلغ حجم الخسائر والأضرار التي طالت الآثار في سوريا، حسب إحصائية المديرية العامة للآثار، حتى منتصف 2015 حوالي 750 مبنى وموقعًا، منها 140 مبنى تاريخيًا، إضافة إلى أكثر من 1000 محل في سوق حلب القديم.

ويوجد 48 متحفًا وموقعًا معدًا للزيارة تعرض قسم كبير منها للضرر جراء “الحرب”، أهمها متحف الرقة، إذ تمت سرقة حوالي ألف قطعة أثرية، إضافة إلى سرقة مستودعات “هرقلة”، الموجودة بجانب المدينة، وهي مستودعات كانت تحفظ فيها نتائج تنقيبات البعثات الأثرية التي تعمل في المحافظة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة