اتفاق يقضي بخروج “شهداء الشرقية” من عفرين إلى جنديرس

عناصر من الجيش الحر خلال المعارك الدائرة شمالي عفرين - 6 آذار 2018 (خليل الشاوي- رويترز)

camera iconعناصر من الجيش الحر خلال المعارك الدائرة شمالي عفرين - 6 آذار 2018 (خليل الشاوي- رويترز)

tag icon ع ع ع

توصل “الجيش الوطني” في عفرين إلى اتفاق مع فصيل “تجمع شهداء الشرقية” قضى بانسحابه من المدينة إلى ناحية جنديرس، بعد ساعات من اشتباكات أسفرت عن قتلى وإصابات.

وأفاد مراسل عنب بلدي في عفرين اليوم، الاثنين 19 من تشرين الثاني، أن خروج الفصيل إلى جنديرس جاء برعاية فصيل “فيلق الشام”، والذي دخل كوسيط بين القوى الأمنية لـ “الجيش الوطني” و”شهداء الشرقية” وأوقف المواجهات بينهما.

وأوضح المراسل أن هدوءًا حذرًا يسود في عفرين حاليًا، مع توقف كامل للاشتباكات، التي كانت على أشدها في ساعات المساء.

وقال المتحدث باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، لعنب بلدي إن “فيلق الشام” دخل كطرف ضامن، وساعد على تهدئة الأوضاع، وبدأ بإخراج عائلات وعناصر “شهداء الشرقية” من مدينة عفرين.

وأضاف حمود أن الحملة الأمنية في عفرين مستمرة، بسبب وجود مطلوبين آخرين من عدة فصائل عسكرية عاملة في المنطقة.

ماذا حدث؟

وكانت فيالق “الجيش الوطني” بدأت، أمس الأحد، حملة أمنية في منطقة عفرين بدعم من القوات التركية، وقالت إنها تستهدف “الفاسدين” المنضوين في بعض الكتائب والفصائل العسكرية بينها مجموعات في فصيل “السلطان مراد” وأخرى لـ”تجمع شهداء الشرقية”.

وعقب بدء الحملة انتشر “الجيش الوطني” بجميع أحياء مدينة عفرين، وطوق المقرات التابعة لـ “شهداء الشرقية”، بعد أن رفضت تسليم المناطق التي توجد فيها في المدينة.

ويتجاوز عدد “شهداء الشرقية” 200 مقاتل، وكانت في السابق كتيبة ضمن فصيل “تجمع أحرار الشرقية”، ومع دخول منطقة عفرين وظهور فسادها تم فصلها من التجمع لتشكل فصيلًا منفصلًا بقيادة القيادي “أبو خولة”.

وقالت مصادر في “الجيش الحر” لعنب بلدي إن تركيا رفضت في الأشهر الماضية ضم “شهداء الشرقية” لـ “الجيش الوطني”، كفصيل لوحده، وطلب منه الحل بشكل كامل، لكن الطلب رفض.

لكن تسجيلات صوتية لقائد الفصيل “أبو خولة” نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي نفت أن تكون الحملة الأمنية على فصيله بسبب الفساد، بل كونه خارج صفوف “الجيش الوطني”، وكان قد شن هجومًا مؤخرًا ضد مواقع قوات الأسد في تادف قرب مدينة الباب.

اتهامات بالتعامل مع “تحرير الشام”

ولم تتبين حصيلة المواجهات التي دارت في عفرين، أمس، وقال مراسل عنب بلدي إن الحصيلة المعروفة حتى اليوم هي قتيلان من “شهداء الشرقية”، وعدد من الجرحى من الطرفين.

وقالت صحيفة “يني شفق” في تقرير لها، مساء أمس الأحد، إن الحملة الأمنية جاءت ضد “شهداء الشرقية” بسبب قيامه بعمليات “سرقة وفساد وابتزاز في عفرين”.

وأشارت إلى أن “شهداء الشرقية” كان على تواصل مع “هيئة تحرير الشام”، والمصنفة على قوائم “الإرهاب”.

وكانت تركيا نشرت قوات خاصة تابعة لرئاسة القوات الخاصة التركية، الخميس 15 من تشرين الثاني، تحت اسم “فرقة المهام السورية” في مدينة عفرين، وفق وكالة “الأناضول” التركية.

وبحسب الوكالة فإن الفرقة مكونة من 12 وحدة، تحتوي كل وحدة على عناصر من فروع القوات التركية الخاصة من أنقرة وغازي عينتاب وهاتاي.

وتقوم الفرقة بتدريب وتأهيل شرطة من أهالي المدينة، إضافة إلى توفير المعدات اللازمة لحفظ الأمن فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة