ما علاقة اقتراب نهاية العام بانخفاض الليرة السورية؟

camera iconعملة سورية من فئات متعددة (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

شهدت الليرة السورية انخفاضًا أمام العملات الأجنبية، وخاصة الدولار، لتلامس حدود 500 ليرة للدولار الواحد، بعد أن حافظت على قيمتها، خلال الأشهر الماضية، بين 440 و450 ليرة.

وسجل سعر الصرف اليوم، الثلاثاء 20 من تشرين الثاني، 497 ليرة، بحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية.

ويلاحظ خلال المتابعة لسعر صرف الليرة، في الأعوام الماضية، أن الانخفاض يطرأ على الليرة مع اقتراب نهاية كل عام، إذ سجل سعر صرف الدولار في تشرين الأول العام الماضي 500 ليرة، قبل أن تعاود قيمة الليرة الارتفاع مجددًا ما يطرح تساؤلات حول الأسباب وراء ذلك.

وأقر وزير الاقتصاد في حكومة النظام السوري، محمد سامر خليل، بحدوث ما وصفها بـ “طفرة” ارتفاع صرف سعر الدولار في نهاية كل عام، خلال جلسة مجلس الشعب أمس.

ولم يوضح الوزير السبب، إلا أنه توقع عودة الليرة إلى الارتفاع في الأشهر المقبلة، بسبب تحسن التحويلات التي تأتي من الخارج بسبب الأعياد.

وقال المحلل الاقتصادي يونس الكريم إن ارتفاع سعر الصرف نهاية كل عام يعود إلى تنفيذ خطة حاكم مصرف سوريا الأسبق، أديب ميالة، الذي عمل على تمويل الآلة العسكرية للنظام عن طريق لعبة خفض ورفع سعر الصرف.

وأضاف الكريم لعنب بلدي أن ارتفاع سعر الصرف يأتي قبل إصدار الميزانيات الختامية في السنة، لتظهر مؤسسات النظام (الخاصة والعامة) بأنها رابحة.

وأشار إلى أنه مع ارتفاع سعر الصرف تزداد التحويلات المالية من الخارج لدعم الأسر، وخاصة في فترة الأعياد (رأس السنة وعيد الميلاد)، سواء عن طريق مؤسسات دولية أو معارضة تعمل في مجال الإغاثة والتنمية، أو عن طريق الأشخاص.

وعقب ذلك يبدأ سعر الصرف بالانخفاض الفجائي (تتحسن قيمة الليرة)، بقرار حكومي لا يعتمد على الاحتياطي المركزي أو الميزان التجاري، ما يدفع المواطنين إلى تصريف الدولارات التي بحوزتهم خوفًا من الخسارة، بحسب الكريم.

ويعتبر انخفاض الليرة أول امتحان لحاكم مصرف سوريا المركزي الجديد، حازم قرفول، لكنه لم يصدر أي تصريح منه حول الأمر حتى الآن.

من جهته، اعتبر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري، عبد الله الغربي، أن “اللعبة كبيرة”.

وقال خلال اجتماع لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب، الأحد الماضي، إنه “لا أحد يعرف أسباب ارتفاع سعر الصرف لكن اللعبة كبيرة والضغوط الاقتصادية كبيرة”.

من جهته، اعتبر وزير الاقتصاد السابق، نضال الشعار، عبر صفحته في “فيس بوك”، السبت الماضي، أن زيادة الطلب على الدولار من أجل تمويل الاستيراد التي ازداد خلال الفترة الماضية أدت إلى انخفاض الليرة.

أما وزيرة الاقتصاد السابقة، لمياء عاصي، فأرجعت تراجع الليرة السورية إلى اهتزاز ثقة الناس بالسياسات الاقتصادية لحكومة النظام السوري غير الواضحة لرفع الناتج الإجمالي المحلي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة