مشاريع تنموية موجهة للشعب السوري في قافلة «نبض الحياة 5”

tag icon ع ع ع

فراس العقاد – اسطنبول

عقد في اسطنبول ظهر الأربعاء 14 كانون الثاني مؤتمر صحفي لإطلاق قافلة “نبض الحياة 5”، وهي إحدى المشاريع الإغاثية والتنموية الموجهة للشعب السوري.

وتتضمن القافلة )الخامسة( عددًا من المشاريع أبرزها “سقيا”، الذي سيعمل على حفر آبار سطحية تعمل بشكل يدوي، و ”صامدون” لترميم البيوت المتضررة وتوفير فرص عمل لعمال البناء.

كما تخطط القافلة لمشروع “إحياء المدارس”، الذي يهدف لإصلاح جزئي لبعض المدارس وتوفير القرطاسية، متعهدةً بإنشاء “مكتبة لكل مدرسة”، بالإضافة لمشاريع تنموية مثل السوق والمخبز الخيري ومشغل الخياطة. وتأتي هذه المشاريع نتيجة تعاون وتنسيق بين عشرات المنظمات التركية والعربية.

وتحدث خلال المؤتمر الدكتور علي محي الدين القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وشكر كل من يساهم في دعم القافلة، كما وجه رسالة إلى شعوب العالم بأنهم مسؤولون عما يحصل في سوريا «كم نتألم عندما نرى طفلًا مات تحت البرد والرسول (ص) يقول: ما من أهل عرصة يصبح بينهم امرؤ جائع إلا برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله”.

واستنكر القرة داغي “ازدواجية المعايير عندما يقوم العالم كله من أجل 12 شخصًا ماتوا في فرنسا، وفي سوريا الآلاف يموتون منذ 4 سنوات ولا أحد يحرك ساكنًا”.

الدكتور بسام الضويحي أكد بدوره أن السوريين “يدافعون ليس عن سوريا فحسب بل عن البلدان العربية والإسلامية”، مخاطبًا “الشعوب العربية والإسلامية للتخفيف عن الشعب السوري، الذي يدافع عنهم جميعًا؛ لا تتركوا الشعب السوري وحيدًا في ظل هذه الحملة التي تهدف لكسر إرادة الأمة».

وأعرب المراقب العربي أنور مالك عن شعوره بالفخر لمشاركته في القوافل السابقة لنصرة الشعب السوري، وأضاف “المأساة فظيعة وقفت عليها منذ أكثر من 3 سنوات في إطار بعثة الجامعة العربية، وإن قارنتها مع ما يحصل الآن أشعر أن رحلتنا تشبه الرحلة والسياحة، فالبلد حولها النظام الغاشم إلى مستنقع للموت والدماء”.

وأشار حمزة العبد الله، المدير التنفيذي للهيئة العالمية للإغاثة والتنمية (انصر)، بأن هدفهم هو الإغاثة المستدامة للشعب السوري من خلال التركيز على الجوانب التنموية، أكثر من التركيز على المساعدات العاجلة مقارنة مع قوافل نبض الحياة السابقة «نعمل في سوريا من خلال ما يقارب 40 جهة شريكة وبمواصفات منها الكفاءة وعدالة التوزيع والسعي للوصول لأصحاب الحاجة الحقيقية”.

ومن الممكن أن “تستمر الأحداث في سوريا لفترة طويلة، لكن الأهم في هذه الفترة هو مثل هذه المشاريع التنموية” بحسب عمر يعقوب اشك، مسؤول منظمة هيئة الإغاثة الإنسانية التركي IHH، مؤكدًا على ضرورة “العمل المشترك الذي يتوحد فيه عشرات المؤسسات الإغاثية السورية والعربية في ظل انخفاض التغطية الإعلامية نحو القضية”.

يذكر أن قافلة “نبض الحياة 5” هي تتمة لقوافل نبض الحياة التي بدأت منذ بداية عام 2013، لكن اللافت في هذه الحملة هو التحول من تقديم الدعم والإغاثة فقط، إلى مساعدة الناس في الاعتماد على أنفسهم وتشغيلهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة