أكاديمية الشرطة في تركيا: افتراءات خاطئة بشأن اللاجئين السوريين

سوريون يقفون بانتظار حصولهم على "كيمليك" في "كوم كابي" باسطنبول - كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

camera iconسوريون يقفون بانتظار حصولهم على "كيمليك" في "كوم كابي" باسطنبول - كانون الأول 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أجرت أكاديمية الشرطة التركية استطلاعًا للرأي العام عن نظرة الشعب التركي للاجئين السوريين، بعنوان “المعلومات الخاطئة تخلق كراهية”.

وذكر التقرير، الذي نشر تفاصيله موقع قناة “TRT Haber” السبت 24 من تشرين الثاني، أن بعض وسائل الإعلام التركية تنشر معلومات خاطئة بحق السوريين المقيمين في تركيا، بهدف “خلق كراهية ضد الناس الذين لجؤوا إلى بلدنا هاربين من العنف والاضطهاد”.

وأكد التقرير أن تداول مثل هذه الافترءات، بخصوص المساعدات الأممية وبرنامج التنمية الدولية، التي تمنح للاجئين، ونسبها للحكومة التركية، يخلق نوعًا من الكراهية ضد السوريين، ويؤخر في عملية دمجهم في المجتمع التركي.

وتعتقد غالبية واسعة من الأتراك، بحسب التقرير، أن السوريين يتسببون بالبطالة في سوق العمل، واﻹخلال بالأمن المجتمعي، والتسبب في الحد من المساعدات التي تقدمها تركيا لمواطنيها.

وعرضت هذه النتائج على أكاديميين أتراك مختصين ومطلعين على وضع اللاجئين السوريين منذ 2011، وقالوا إن “الرأي العام التركي ﻻ يعبر عن الحقيقة، بل يقع في أخطاء فادحة بسبب بعض وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الإجتماعي الممنهجة على كراهية اللاجئين”.

وأضافوا “السوريين لم يتسببوا بالبطالة بل تسببوا بإيجاد فرص عمل للأتراك بافتتاح شركات ومؤسسات ناجحة”.

أما عن الجرائم، أشار التقرير إلى أن نسبة الجرائم التي يرتكبها السوريون ﻻ تزيد عن 0.59% من مجموع الجرائم المرتكبة في عموم تركيا.

وأوصى اﻷكاديميون “بالإسراع في عملية التكامل والانخراط بين السوريين والأتراك بخطط عملية، وحض السوريين على الانخراط في سوق العمل بالتساوي في الأجر وساعات العمل مع العمال الأتراك، ودحض الافتراءات والدعايات المغرضة”.

مبادرات لدحض الإشاعات

وكان عبد الله عياض، مدير شعبة الأجانب العامة في تركيا، رد في حديث لوكالة “الأناضول”، أمس، على الإشاعات التي تنتشر ضد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا.

وقال، “كثير من الناس ينشرون إشاعات خاطئة ولا أساس لها من الصحة بحق اللاجئين السوريين، مثل أن أبناءهم يدخلون الجامعات دون إجراء اختبارات، وأنهم يحصلون على الرواتب والمنازل المجانية من الحكومة، وعن ارتفاع نسبة الجريمة في تركيا بسبب وجودهم”، مشيرًا إلى أن هذا الأمر غير صحيح.

كما نشر شباب أتراك فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تهدف إلى توضيح المسائل المتعلقة بالسوريين.

وفي وقت سابق، طالبت دائرة الهجرة في اسطنبول عضو حزب “الخير” المعارض، أوميت أوزداغ، بالاعتذار عن تغريدة له في “توتير”، تحوي معلومات خاطئة عن قيام الحكومة التركية بدفع فواتير الهواتف للسوريين.

وكانت وزارة الداخلية التركية حذرت في بيان لها، نشرته في 5 تموز 2017، من التحريض ضد السوريين، واصفةً الإشاعات “بالمبادرة الخبيثة من الخارج”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة