روسيا تتهم “الخوذ البيضاء” بقصف حلب بغازات سامة

أحد المصابين بـ"الغازات السامة" في مدينة حلب- 25 تشرين الثاني (سانا)

camera iconأحد المصابين بـ"الغازات السامة" في مدينة حلب- 25 تشرين الثاني (سانا)

tag icon ع ع ع

اتهمت وزارة الدفاع الروسية منظمة “الدفاع المدني”، المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، باستهداف أحياء مدينة حلب بغازات سامة.

ونقلت وكالة “تاس” اليوم، الأحد 25 من تشرين الثاني، عن المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، “الخوذ البيضاء كانت تستعد لتنظيم استفزازات كيميائية في المنطقة منزوعة السلاح حول إدلب من أجل اتهام القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين”.

وأضاف، “من الواضح تمامًا أن ذوي الخوذ البيضاء لهم صلات مباشرة بالمنظمات الإرهابية العاملة في سوريا، خاصة في منطقة إزالة التصعيد في إدلب”، بحسب تعبيره.

كلام المتحدث الروسي جاء تعليقًا على اتهام النظام السوري لفصائل المعارضة بريف حلب، باستهداف أحياء مدينة حلب “بقذائف تحتوي غازات سامة”، وإصابة العشرات، بحسب وكالة “سانا” الرسمية.

وقال كوناشينكوف في هذا الصدد، “الاختصاصيون الروس يراقبون عن كثب الوضع حول منطقة إدلب، ومن المقرر أن يناقش الجانب الروسي هذا الحادث مع الجانب التركي، الذي هو ضامن لوقف المعارك للمعارضة المسلحة في منطقة تخفيف التوتر في إدلب”.

وكانت “سانا”، قالت اليوم، إن فصائل المعارضة المنتشرة في ريف حلب استهدفت “بقذائف تحتوي غازات سامة أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء” في مدينة حلب في وقت متأخر من مساء أمس السبت.

وعقب ذلك نفت “الجبهة الوطنية للتحرير” المعارضة أي استهداف لأحياء حلب “بقذائف تحوي غازات سامة”، معتبرة أن تلك الأسلحة “لا يمتلكها ولا يستخدمها” في سوريا إلا النظام السوري، بحسب ما وثقته وأثبتته المنظمات الدولية المعنية.

وتعتبر هذه المرة الأولى الذي تتحدث فيها وسائل إعلام النظام السوري عن استهداف لمناطق خاضعة لسيطرته بـ”الغازات السامة”.

وتروج روسيا بشكل دائم، لمزاعم قالت فيها إن فصائل المعارضة تنوي تنفيذ هجوم كيماوي في مناطق متفرقة في إدلب وريفها، وتقول إنها رصدت حمولات بالغازات السامة في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.

المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، كما ستكون خالية من الأسلحة الثقيلة، بما فيها الأسلحة المدفعية والدبابات.

لكن رغم الاتفاق، واصلت قوات الأسد قصفها لمناطق ريف إدلب، وقتل 11 مدنيًا جلهم من النساء والأطفال في بلدة جزجناز جنوبي إدلب يوم أمس، جراء القصف المدفعي والصاروخي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة