“الحكومة المؤقتة” تدين مداهمات الجيش اللبناني في عرسال

مخيم للاجئين السوريين في عرسال بعد مداهمة للجيش اللبناني - أيلول 2014 (BBC)

camera iconمخيم للاجئين السوريين في عرسال بعد مداهمة للجيش اللبناني - أيلول 2014 (BBC)

tag icon ع ع ع

أدانت “الحكومة السورية المؤقتة” حملة المداهمات التي شنها الجيش اللبناني على مخيم عرسال اللبناني للاجئين السوريين.

وفي بيان لها، الأربعاء 28 من تشرين الثاني، قالت إن الجيش اللبناني “أقدم على ضرب طوق على عشرات المخيمات واعتقل أكثر من 300 لاجئ سوري معظمهم من الشباب”.

وقالت إن هذه الممارسات “منافية لكل الأعراف الإنسانية والدولية وقوانين حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين وتهدف إلى إجبار اللاجئين على العودة القسرية إلى سوريا”.

واعتقل الجيش اللبناني عشرات اللاجئين السوريين بعد عمليات مداهمة واسعة للمخيمات في بلدة عرسال، وفق ما قال مصدر محلي لعنب بلدي في عرسال، مضيفًا أن الجيش اللبناني طوق المنطقة، فجر الأربعاء 28 من تشرين الثاني، وشن عمليات مداهمة بحجة وجود مطلوبين أمنيًا.

وأضافت الحكومة، في بيانها، أن اللاجئين الذين يجبرون على العودة “ينتظر الكثير منهم مصير مجهول (…) وهو ما حصل بالفعل مع الكثير ممن عادوا إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري سابقًا”.

وعبرت عن “قلقها الشديد” على مصير اللاجئين المعتقلين وطالبت الحكومة اللبنانية بالوقوف أمام مسؤولياتها في حماية اللاجئين المقيمين على أراضيها وعدم التعرض لهم وضمان حقوقهم التي كفلتها القوانين الدولية.

وطالبت المؤسسات الدولية والأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين القيام بواجبها في حماية اللاجئين السوريين.

وكانت قوات قوات من الجيش اللبناني اعتقلت 121 لاجئًا سوريًا، الشهر الماضي، خلال حملة طالت مخيم وادي الأرنب في عرسال، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (NNA) الناطقة باسم الحكومة اللبنانية.

ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، سواء داخل المخيمات أو خارجها، إما بسبب التضييق الأمني وتأخير استصدار الإقامات، أو من خلال الاعتقالات “التعسفية”.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان أقل من مليون، وفق ما قالت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لوكالة “فرانس برس”، العام الماضي.

ويعاني أغلبهم من ظروف معيشية صعبة، بحسب دراسة أجرتها المفوضية في عام 2017.

وشهدت منطقة عرسال الحدودية بين لبنان وسوريا عملية عسكرية للنظام السوري و”حزب الله” اللبناني، في آب 2017، انتهت باتفاق يقضي بإخراج مقاتلي المعارضة السورية من المنطقة إلى محافظة إدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة