“مجلس سوريا الديمقراطية” يرفض تصريحات موسكو عن “إنشاء شبه دولة”

الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية (إلهام أحمد يمين) (رياض درار يسار)

camera iconالرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية (إلهام أحمد يمين) (رياض درار يسار)

tag icon ع ع ع

رفض “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) التصريحات الروسية المتعلقة بوصفه ورقة ضغط لإنشاء “شبه دولة” بدعم أمريكي شرقي سوريا.

وقال مجلس “مسد” في بيان نقلته وكالة “هاوار”، اليوم الاثنين 3 من كانون الأول، “نؤكد على استقلالية قرارنا وإرادتنا الوطنية السورية الحرة، ورفضنا التام لإدخالنا في سياسات المحاور، واعتبارنا كأداة للتحريض والابتزاز”.

وأضاف البيان، “إننا نطالب الحكومة الروسية بالالتفات نحو النتائج المدمرة للاتفاق الروسي- التركي بشأن عفرين، ووقف الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها المحتل التركي وأعوانه الإرهابيون بحق عفرين وأهلها”، بحسب وصفه.

البيان جاء ردًا على تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب بـ “الورقة الكردية” وتحاول مع حلفائها الكرد إنشاء “شبه دولة” في شمال شرقي سوريا، واصفًا الأمر بـ “المقلق”.

وقال لافروف، “هذه لعبة خطيرة للغاية، بالنظر إلى حدة القضية الكردية عمومًا في عدد من دول المنطقة ليس فقط في سوريا، ولكن أيضًا في العراق، وإيران، وبطبيعة الحال، في تركيا”.

وقال “مسد” اليوم، “نرفض مثل هذه التصريحات التي لا تسهم إلا في إثارة القلاقل وزعزعة أمن واستقرار المنطقة التي حافظت على السلم الأهلي وحياة المواطنين، وحاربت الإرهاب ودحرت داعش في معاقله”.

وتابع المجلس، “إننا كطرف سياسي نسعى لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية والديمقراطية، وننظر للقضية الكردية بصفتها قضية وطنية يجب حلها وفق المواثيق الدولية، وأن تعالج دستوريًا في إطار وحدة سوريا وتؤكد الحقوق المنوط بها مع حقوق كل المكونات كمبدأ أساسي لإحلال الأمن والسلام في البلاد”.

وتحاول موسكو عبر الضغط الأممي إخراج القوات الأمريكية من سوريا بوصفها غير شرعية، في مسعى لإعادة سيطرة حليفها النظام السوري على كامل الأراضي السورية.

بينما تؤكد واشنطن بقاءها في سوريا حتى الانتهاء من وجود نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي تعدم حليفتها “قسد” في معاركها ضد التنظيم، إلى جانب اشتراكها بخروج القوات الإيرانية من سوريا.

ويأتي ذلك بعد إعلان الإدارة الذاتية شمالي سوريا عن حكومة فدرالية مؤلفة من تسع هيئات، تشابه في عملها الوزارات.

كما تزامنت مع الحديث عن إمكانية بقاء القوات الأمريكية في سوريا أو انسحابها، وكان آخرها تصريح وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن انسحاب “التحالف” مرهون بما ستخرج به المحادثات السياسية في جنيف.

وتزوّد واشنطن “قسد” بأنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، كما دفعت بمدرعاتها إلى عدد من المناطق التي تسيطر عليها مطلع العام الحالي، إثر قصف تركيا مقاتلي القوات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة