“تحرير الشام” توضح أسباب اقتتالها مع “الجبهة الوطنية” غربي إدلب

عناصر من هيئة تحرير الشام في معسكر تدريبي بريف إدلب - (تحرير الشام)

camera iconعناصر من هيئة تحرير الشام في معسكر تدريبي بريف إدلب - (تحرير الشام)

tag icon ع ع ع

أوضحت “هيئة تحرير الشام” أسباب اقتتالها مع “الجبهة الوطنية للتحرير” في ريف إدلب الغربي، محملةً المسؤولية للأخيرة عن المواجهات المستمرة حتى الآن.

وقال الناطق العسكري باسم “تحرير الشام”، “أبو خالد”، اليوم، الثلاثاء 4 من كانون الأول، إن مجموعات تابعة لـ”أحرار الشام” قامت بفتح مقر داخل قرية جدرايا، وردت “تحرير الشام” بذلك بإرسال وفد للجلوس ووضع حل للخلاف تجنبًا لأي تصعيد عسكري.

وأضاف الناطق لعنب بلدي، “أرسلنا وسطاء من وجهاء المنطقة إلى أحرار الشام في منطقة سهل الروج ندعوهم لجلسة تفاهم وإنهاء حالة الخلاف، إلا أن مساعينا قوبلت بتجاهل الطرف الآخر”.

واعتبر القيادي العسكري أن “تحرير الشام” اضطرت لإعادة الأمور لما كانت عليه، وقامت بإخراج الحاجز من المنطقة، و”لم تقترب حتى اللحظة من أي موقع يخص الأحرار”، متسائلًا “لماذا يتقدمون الآن نحو جدرايا؟”.

ولم تعلق “الجبهة الوطنية” على المواجهات في ريف إدلب الغربي حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

وقال مصدر من أهالي قرية جدرايا، صباح اليوم، لعنب بلدي إن الخلاف بين الطرفين أصله المجلس المحلي في القرية، حيث تم تشكيل مجلسين أحدهما  لـ”تحرير الشام” والآخر لـ”الجبهة الوطنية”.

وأضاف المصدر أنه “إثر الخلاف تم وضع مقر للجبهة الوطنية لدعم المجلس وفي نفس الوقت فإن تدخلات الهيئة بشؤون القرية زادت خلال الفترة الماضية”.

موقع “استراتيجي”

وبحسب الناطق العسكري تحظى جدرايا بموقع استراتيجي مهم، كونها تربط سهل الغاب وسهل الروج وجبل الزاوية، كما ترصد أوتوستراد حلب- اللاذقية، معتبرًا أن “أحرار الشام” (المنضوية في الجبهة الوطنية) تسعى للتمدد في القرية نظرًا لأهميتها.

وقال، “بعد أن فشلت محاولات تقدمهم هذه قبلوا الوساطات، وجلسنا وإياهم فكان منطقهم أنكم أنتم (الهيئة) قمتم بفتح مقر بقرية إنب، ومن المعلوم لهم وللجميع أن هذه القرية هي ضمن الاتفاق من مناطق تحرير الشام”.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تدور المواجهات بين “تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام” في محيط الأوتوستراد الدولي حلب- اللاذقية، والمدرج ضمن اتفاق “سوتشي” على أن يفتح قبل نهاية العام الحالي إلى جانب أوتوستراد دمشق- حلب.

وقال مصدر من “الجيش الحر” لعنب بلدي (طلب عدم ذكر اسمه) إن المواجهات الحالية تُقرأ بأن “تحرير الشام” تتفاوض مع الروس والأتراك بصورة غير مباشرة، إذ تعمل حاليًا على إبعاد فصائل “الجبهة الوطنية” عن محيط الأوتوستراد لتحكم السيطرة الكاملة عليه.

وأضاف المصدر أن “تحرير الشام” تمسك بيدها حاليًا مفاصل محافظة إدلب، الأمر الذي يمكنها من الدخول في أي مفاوضات حول مصير المحافظة بشكل أساسي.

تحذير من التصعيد

ودعا الناطق العسكري في “الهيئة” فصيل “أحرار الشام” في منطقة سهل الروج وجميع الفصائل لضبط النفس، و”عدم إدخال الساحة في تصعيد داخلي وخاصة في هذا الوقت الحرج”.

وقال، “لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه من يحاول إدخال الساحة في صراعات جانبية (…) يكفي الساحة عبث وتجريب المجرب”.

وشهد الشمال السوري عدة توترات بين فصيلي “تحرير الشام” و”حركة أحرار الشام”، ما أدى إلى نزاع مسلح بين الطرفين أدى لمقتل وجرح العديد من عناصر الفصيلين.

وسيطرت “تحرير الشام” على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، في تموز 2017، بعد اقتتال دام لأيام مع “أحرار الشام”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة