نحو 50 من “الخوذ البيضاء” ما زالوا موجودين في الأردن

camera iconعناصر من الدفاع المدني يقومون بعملية تنظيف للطرقات ضمن حملة "إحياء الأرض" في مدينة مورك بريف حماة - 7 تموز 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الداخلية الأردنية إن 52 شخصًا من عناصر الدفاع المدني السوري، “الخوذ البيضاء”، ما زالوا موجودين على أراضيها.

ونقلت صحيفة “الغد” الأردنية، اليوم الأربعاء 5 من كانون الأول، عن وزير الداخلية الأردني، سمير مبيضين، أن 52 شخصًا من “الخوذ البيضاء”، لا يزالون في الأردن، بعد توطين 377 في أوروبا من أصل 422 ممن دخلوا البلاد من سوريا في تموز الماضي.

وأضاف مبيضين في رد على سؤال للنائب الأردني، طارق خوري، أن عدد عناصر “الخوذ البيضاء” الموجودين في الأردن زاد تسعة أفراد آخرين بسبب حالات الولادة التي تمت بعد دخولهم المملكة قبل شهور.

وكانت الحكومتان الأردنية والإسرائيلية وافقتا على مرور 800 من عناصر “الدفاع المدني”، العاملين في محافظة درعا، عبر أراضيهما لإعادة توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا، وذلك بعد سيطرة النظام السوري على الجنوب السوري، في تموز الماضي، ورفضه تسوية أوضاعهم.

وبحسب الوزير الأردني، فإن 377 أعيد توطينهم في دول الاتحاد الأوروبي، مقابل 52 شخصًا منهم بقوا في الأردن، دون معلومات عن خروجهم وإعادة تأهيلهم في دول أوروبية.

ويعيش أفراد الدفاع المدني السوري المتبقين في الأردن مع عائلاتهم في مخيم الأزرق بشكل معزول ومزود بالخدمات المعيشية والإغاثية تحت إشراف السلطات الأردنية والمفوضية الأممية، وفقًا لمبيضين.

وكانت دول بريطانيا وكندا وألمانيا قدمت تعهدًا خطيًا قانونيًا، في تموز الماضي، بإعادة توطين عناصر “الدفاع المدني” خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم، بعد سيطرة قوات الأسد على الجنوب السوري.

وعقب ذلك أعلنت الحكومتان الأردنية والإسرائيلية مرور عناصر “الدفاع المدني” عبر أراضيهما لإعادة توطينهم.

ويعتبر كل من النظام السوري وروسيا “الخوذ البيضاء” منظمة “إرهابية” تتلقى دعمًا من خارج سوريا، وأنها تفبرك وتروج لاستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد المدنيين.

ويتزامن ذلك مع مطالبة روسيا المجتمع الدولي بإخراج عناصر الدفاع المدني من إدلب وعموم سوريا، لأنهم “مصدر تهديد”، بحسب وصفها.

وتأسست منظمة الدفاع المدني، المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، مطلع العام 2013، ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، أسست مجموعات نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية.

ووصل عدد المتطوعين إلى حوالي 3470 عنصرًا، منتشرين في جميع الأراضي السورية، وتمكنوا من إنقاذ الآلاف من المدنيين.

ونال عناصر “الخوذ البيضاء” شهرة واسعة للأعمال التي قدموها، وتم تقديمهم في أفلام وثائقية أبرزها “الخوذ البيضاء” الذي نال جائزة أوسكار عن أبرز فيلم وثائقي العام الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة